“المشاريع المتوسطة والاستثمار في تكنولوجيات المعلومات والاتصال”ر ذلك هو محور جلسة العمل الثانية التي تظمنتها اشغال ملتقى “تونس بوابة الاستثمار العربي” الذي تحتضنه تونس على امتداد ثلاثة ايام.واكدت السيدة ليلى الخياط نائبة رئيس مجلس سيدات الاعمال العرب لدى ترؤسها هذه الجلسة اهمية مزيد تفعيل دور سيدات الاعمال العربيات في سبيل النهوض باقتصاديات البلدان العربية ورفع التحديات التي تفرضها المتغيرات التي يشهدها العالم اليوم. وتحدثت السيدة منجية الخميرى المديرة العامة لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي في مداخلة حول “مناخ الاعمال في تونس” عن الفرص الهامة التي تتيحها تونس في مجال الاستثمار لا سيما بفضل توفر اطر تشريعة وحوافز جبائية ومالية هامة وبنية اساسية حديثة ومتطورة “في مجالات النقل البري والجوي والبحري والمناطق الصناعية وفضاءات الانشطة الحرة” فضلا عن توفر شبكة من المركبات التكنولوجية المختصة في قطاعات مختلفة وخدمات الربط السريع بالانترنت وبالكوابل البحرية ذات الالياف البصرية. واستعرضت في ذات النسق اهم قطاعات الاستثمار الخارجي المباشر والمتمثلة اساسا في قطاعات الميكانيك والكهرباء والالكترونيك الى جانب الصناعات الغذائية والنسيج والملابس والخدمات والفلاحة والسياحة. وتطرقت السيدة عائشة الصديقة النيفر المديرة العامة لقطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال من جانبها الى الاستراتيجية الوطنية المعتمدة في مجال تكنولوجيات الاتصال الحديثة وبناء مجتمع المعرفة والتي ترنو خاصة الى تحسين الانتاجية وتطوير القدرة التنافسية للاقتصاد والمساهمة في النمو الاقتصادي. واكدت ان الاهداف التي رسمتها تونس في هذا المجال تتمثل خاصة في جعل تونس وجهة رقمية ودعم الاستثمار في القطاعات الواعدة ذات القدرة التنافسية العالية فضلا عن توفير فرصة رقمية للجميع. وقدمت المتحدثة في هذا الاطار بسطة عما يتوفر في تونس من اقطاب تكنولوجية في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال “القطب التكنولوجي بالغزالة والقطبين التكنولوجين بكل من سوسة وصفاقس”. ولاحظت ان هذه الاقطاب تهدف بالخصوص الى خلق ظروف ملائمة لتشجيع الاستثمار الخاص والاجنبي وخلق نسيج صناعي في الاقتصاد اللامادى والمراهنة على الذكاء والارتقاء بنسق التجديد التكنولوجي. وقد انتظم على هامش اشغال الملتقى معرض لمنتوجات العديد من المبتكرات العربيات ولا سيما في مجال الصناعات التقليدية والنسيج والملابس.