ستشهد العاصمة الفرنسية غدا الجمعة 13 مارس انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الفيلم التونسي بباريس الذي سيقدم على مدى ثلاثة أيام مجموعة من الأفلام التونسية الطويلة والقصيرة والوثائقية في إطار احتفالي تميزه عدة عروض فنية وشعرية ومعارض للفن التشكيلي. وتهدف هذه الدورة الجديدة التي تنظمها جمعية الشباب التونسي بفرنسا الى التعريف بالثقافة التونسية وإتاحة المجال للمهاجرين التونسيين وللفرنسيين والمقيمين بفرنسا من كافة الجنسيات للاطلاع على المستوى الهام الذى بلغته تونس على المستوى الثقافي والإبداعي. وسيتم في إطار هذه الدورة عرض 40 فيلما يتصدرها فيلم سيني شيتا لإبراهيم اللطيف من انتاج سنة 2008 إلى جانب مجموعة من الأفلام المنتجة في السنوات الاخيرة ومن ضمنها خرمة للجيلاني السعدى و السيدة لمحمد الزرن و سلطان المدينة للمنصف ذويب. وضمن قسم الأشرطة القصيرة فسيتاح المجال لعدد من المخرجين الشبان لعرض انتاجاتهم حيث تم الاختيار على عدة أفلام جديدة من بينها المشروع لمحمد علي النهدىو يموت الحوت لمليك عمارة و بوردر لاين لسنية الشامخي و السكات لفاتن حفناوى و مدام بهجة لوليد طايع. ومن بين الأفلام الوثائقية التي ستقدمها التظاهرة شريط أولاد لينين لناديا الفاني و غرس الله لكمال العريضي. وتتضمن فعاليات المهرجان سهرة خاصة بالشعر سيتم خلالها تكريم أبي القاسم الشابي الذي تحتفل تونس سنة 2009بمرور مائة سنة على ميلاده من خلال قراءات من أشعاره وغنائها. كما تخصص الدورة مجموعة من الجوائز من ضمنها جائزة الفيلم القصير وجائزة أفضل سيناريو لفيلم قصير تمنحها لجنة تحكيم مختصة. وسيعمل المهرجان على إنتاج عدد من الأفلام القصيرة لمخرجين شبان تونسيين مقيمين بفرنسا.