” أنظمة المعلومات البنكية والمالية هل البنوك التونسية مسايرة لنسق التحولات والأحداث العالمية” ذلك هو محور الملتقى الذي نظمته جريدة الخبير اليوم الخميس بتونس. وشكل هذا الملتقى فرصة للتباحث بشان دور الأنظمة المعلوماتية في تطوير مردودية العمل والإنتاج وتحسين مختلف المؤشرات بالبنوك والمؤسسات المالية الوطنية ومسايرة نسق التحولات العالمية. وأكد المشاركون في الملتقى أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في انجاز المشاريع في مجال تكنولوجيات الاتصال وفي تعزيز تموقع مؤسسات الهندسة المعلوماتية التونسية على الساحة الدولية. كما دعوا إلى ضرورة اللجوء إلى الإسناد الخارجي والانفتاح على المؤسسات الخاصة في انجاز وتطوير المنظومات المعلوماتية للمؤسسات البنكية والمالية وشركات التامين. وأكد السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال بالمناسبة حرص تونس على تعزيز أركان اقتصاد المعرفة عبر تطوير البنية الأساسية للاتصالات باعتبارها العمود الفقرى لتركيز الأنظمة والشبكات الداخلية للمؤسسات المالية والبنكية وإقرار إصلاحات متتالية شملت الأطر الترتيبية المنظمة لهذه الهياكل. وتعرض الوزير في هذا الصدد خاصة الى القانون التوجيهي للاقتصاد الرقمي والإطار التقني والترتيبي للهاتف عبر بروتوكول الانترنات. وذكر السيد الحاج قلاعي بما تم توفيره لفائدة المؤسسات الاقتصادية من بنية اتصالية متطورة عبر تركيز شبكة مهيكلة للانترنات “ام باى ال اس” والشروع في انجاز شبكة من الألياف البصرية ب 300 منطقة صناعية وإدارية ومنطقة خدمات لتوفير السعة العالية جدا وانجاز كابل بحرى ثالث من الالياف البصرية يربط تونس واوروبا. وابرز مساهمة الانظمة المعلوماتية في تحسين اداء الموءسسات المالية والبنكية والرفع من انتاجيتها ودعم تنافسيتها الى جانب دور هذه الانظمة في احكام التعامل مع الظروف الاقتصادية العالمية وتحسين مردودية الاستثمار. واشار الى ان الامكانيات الكبرى والافاق الواعدة لقطاع تكنولوجيات الاتصال على مستوى الاستثمار والتشغيل جعلت عديد الخبراء الاقتصاديين يراهنون عليه كمحرك اساسي للتعافي الاقتصادى والخروج من الازمة الاقتصادية العالمية.