افتتح مساء الخميس بتونس المؤتمر السنوي للرابطة الوطنية لمقاومة السل والأمراض الصدرية تحت شعار من التدخين إلى الأمراض الصدرية .ودعت السيدة نجوى الميلادي كاتبة الدولة المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية إلى تضافر الجهود لتأمين بيئة سليمة تحمي المواطن من مخاطر التدخين الذي يهدد الصحة والعمل على مزيد التحسيس في أوساط الشباب بالوقاية من الأمراض الصدرية الناجمة عن التدخين وخاصة سرطان الرئة والقصور التنفسي طويل المدى. وأبرزت الأهمية التي يكتسيها قرار رئيس الدولة جعل 2009 سنة مكافحة التدخين في تونس مذكرة بقانون منع التدخين بالفضاءات العمومية حيث تعمل لجنة صلب الوزارة علي تطبيق مقتضياته بالتنسيق مع الهياكل المعنية للحد من ظاهرة التدخين السلبي فضلا عن الإجراءات التحسيسية والوقائية المتواصلة عبر وسائل الإعلام للتحسيس بمزايا الإقلاع عن التدخين وتركيز عيادات للمساعدة علي التحرر من هذه الآفة. ومن أهم المواضيع المطروحة ضمن المؤتمر الذي يحضره خبراء من فرنسا وبريطانيا موضوع التدخين وما ينجر عنه من أمراض صدرية خطرة على غرار مرض سرطان الرئة والانسداد المزمن الذي يؤدي إلى القصور التنفسي طويل المدى وهو يمثل رابع سبب للوفاة في العالم حسب المنظمة العالمية للصحة. كما يتناول المؤتمر تقنيات التنظير الرئوي الحديثة والإعانة التنفسية بواسطة آلات التنفس الاصطناعية بهدف تقريب الخدمات الصحية للمواطن وتقليص فترة المكوث بالمستشفي فضلا عن الورشات التكوينية حول دور العاملين في المجال الصحي في تأمين فضاءات صحية خالية من التدخين.