انطلقت مساء السبت بدار الأوبرا بدمشق الأيام الثقافية التونسية بسوريا التي تتواصل من 29 نوفمبر الى 3 ديسمبر 2008 في إطار تظاهرة دمشق عاصمة الثقافة العربية. وابرز السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث لدى إشرافه والسيد رياض نعمان اغا وزير الثقافة بالجمهورية العربية السورية على افتتاح هذه الأيام متانة علاقات الأخوة القائمة بين البلدين الشقيقين والتي ما فتئت تتوطد بفضل الإرادة السياسية التي تحدو الرئيسين زين العابدين بن علي وبشار الأسد. وعبر عن تهانيه للشعب السوري لما حققته دمشق هذا العام من إشعاع وتألق أكدا عراقتها كعاصمة من عواصم الحضارة العربية الكبرى مشيرا الى أن الأيام الثقافية التونسية بسوريا تعد فرصة سانحة لمزيد تعزيز التواصل وتعميق وشائج التعاون الثنائي. وشدد على أهمية دور الثقافة في توثيق العلاقات بين البلدين الشقيقين مبرزا حرص قائدي البلدين على جعل العمل الثقافي الأصيل حصنا منيعا للهوية يحميها من الاستلاب وأساسا متينا ترتكز عليه الناشئة لدخول معترك العولمة بثبات. ومن ناحيته أكد الوزير السوري الروابط الثقافية والبشرية العريقة التي تجمع بين الشعبين السوري والتونسي وعلاقات التعاون المتميزة القائمة بينهما والتي تتطور بنسق ملحوظ طبقا لإرادة قائدي البلدين. وأعرب عن إعجابه بالنهضة الثقافية التونسية في شتي مجالات الإبداع الفكري والأدبي والفني مبرزا إشعاع المبدعين التونسيين وإسهاماتهم في إثراء المشهد الثقافي العربي. كما عبر عن اعتزاز بلاده بمشاركة تونس في تظاهرة دمشق عاصمة الثقافة العربية. وكان الوزيران افتتحا قبل حفل الافتتاح معارض الفنون التشكيلية والكتاب والآلات الموسيقية والاسطوانات ومعرضاً لصور المساجد التونسية ومعرضاً آخر للأزياء التقليدية وتضمن حفل افتتاح الأيام الثقافية التونسية بسوريا الذي استهل بالنشيدين الرسميين للبلدين عرضا للفرقة الوطنية للفنون الشعبية تلاه حفل فني أحيته فرقة”العازفات” بقيادة الفنانة أمينة الصرارفي التي قدمت باقة من الأغاني التراثية التونسية تفاعل معها الجمهور الحاضر. كما تخللت الحفل قراءات شعرية للشعراء آمال موسى والجليدي العويني ومحمد على اليوسفي.