أشرف السيد عبد الرحيم الزوارى وزير النقل مساء أمس الخميس على حفل تم خلاله إمضاء محضر اتفاق حول الزيادات في الأجور والمسائل الترتيبية المتعلقة بالمفاوضات الاجتماعية بين ممثلي الشركات العمومية للنقل البرى للمسافرين من جهة والهياكل النقابية الوطنية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل من جهة أخرى. وبين الوزير ان ما تم التوصل إليه من خلال هذه المفاوضات ياتي تكريسا لسياسة الحوار التي أرسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي الذي حرص على تحقيق السلم الاجتماعية وإرساء وترسيخ قواعد حوار مثمر ودائم ومسؤول. وأضاف أن الظرف العالمي الحالي يتميز بوضع صعب نتيجة لتداعيات الأزمة المالية العالمية وما نتج عنها من ركود اقتصادي شمل جل القطاعات وان تونس التي ليست بمناى عن هذه التأثيرات تعمل على تفادى سلبيات الازمة العالمية بفضل السياسة المتوازنة والنظرة الاستشرافية لرئيس الدولة والتي من بين مقوماتها الابقاء على الدور الهام للقطاع العام كخيار استراتيجي. واشاد بما تحلت به الاطراف الاجتماعية من روح وطنية عالية ومسؤولية ووعي عميق بدقة المرحلة القادمة مما مكن من تحقيق مزيد من المكاسب في الجانبين المالي والترتيبي لفائدة حوالي 14700 عونا يعملون ب 14 شركة. ومن جهته أكد السيد المولدى الجندوبي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل على أهمية الدور الذى يضطلع به قطاع النقل باعتبار دوره في بلوغ أهداف التنمية وقدرته على كسب رهان التشغيل منوها بجو الحوار الذى يسود القطاع. وثمن النتائج الطيبة التي تم التوصل إليها رغم صعوبة الوضع الاقتصادي العالمي مشيدا بروح المسؤولية العالية التي تحلت بها كل الأطراف للتوصل الى هذا الاتفاق.