التأمت يوم الجمعة بقمرت فى الضاحية الشمالية للعاصمة ندوة وطنية حول مقاربة النوع الاجتماعي كأداة لدعم المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص بين الجنسين تنظمها وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان في إطار احتفال تونس باليوم العالمي للمرأة. ويهدف اللقاء إلى التعريف بمفهوم مقاربة النوع الاجتماعي وبمنهجيات تجسيمها وأهمية اعتمادها في تصور البرامج التنموية على المستوى الوطني والجهوى والمحلي وتصويبها عند الاقتضاء من اجل تقليص الفوارق بين الجنسين. وأبرزت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المرأة ,والأسرة والطفولة في جلسة الافتتاح ما ينطوي عليه موضوع الندوة من أبعاد انسانية وسوسيولوجية وتنموية من شانها تحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين في جميع المجالات. ولاحظت ان تونس كانت سباقة في اعتماد مقاربة النوع الاجتماعي بصفة مبدئية وكلية دعما لمسار التنمية الوطنية الشاملة مؤكدة الحرص على وضع آليات رصد أوضاع المرأة وتطوير المنظومة الوطنية للإحصاءات وفق النوع الاجتماعي من اجل دعم مناهج التخطيط في مجال المرأة. وثمن السيد محمد بلحسين المنسق المقيم لمنظمة الأممالمتحدةبتونس النموذج التونسي في مجال المقاربة حسب النوع الاجتماعي مما ساهم في القضاء على الصورة النمطية للمرأة وتقليص الفوارق بين الجنسين. وقد تم في إطار مقاربة النوع الاجتماعي بالتعاون مع المكتب السويدى للإحصاء إعداد دليل منهجي في مجال النوع الاجتماعي والإحصاء في تونس كوسيلة إرشاد قيمة وعملية لمنتجي ومستعملي البيانات الإحصائية في مختلف القطاعات. وتمحورت المداخلات حول منهجية مقاربة النوع الاجتماعي والإدماج الاقتصادي والإستراتيجية الوطنية للوقاية من السلوكات العنيفة في الأسرة والمجتمع.