أشرف السيد عبد الوهاب عبد الله عضو الديوان السياسى للتجمع الدستورى الديمقراطى ووزير الشوءون الخارجية عشية الجمعة بنابل على الندوة الجهوية لروءساء الشعب وأعضاء هيئات الجامعات الدستورية التي انتظمت بحضور عدد هام من إطارات الجهة ومناضلى التجمع من مختلف ربوع الوطن القبلى. وأشار عضو الديوان السياسى في مستهل كلمته الى تزامن انعقاد هذا اللقاء مع احتفال تونس والعالم الاسلامي بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية مبينا ان هذا الحدث مثل مناسبة أبرزت الاحترام والتقدير الكبيرين اللذين يحظى بهما الرئيس زين العابدين بن على ومكانة واشعاع تونس على الصعيدين العربي والاسلامى وهو ما أكده الحضور المتميز والمكثف لممثلي الحكومات والمنظمات والجمعيات من كل أنحاء العالم العربى والاسلامى في هذه الاحتفالية المجيدة. وأبرز السيد عبد الوهاب عبد الله أهمية مثل هذه اللقاءات التي تأتي تجسيما لحرص سيادة الرئيس على تكثيف التواصل مع مناضلي التجمع والتحاور معهم حول أهم المشاغل والمستجدات الوطنية مشيرا في هذا الشأن الى العناية الكبيرة التي يوليها سيادته للهياكل القاعدية من روءساء شعب وهيئات جامعات بالنظر لقربهم من المواطنين والتصاقهم بمشاغلهم مما يعزز دورهم النضالي السياسي والميداني ويدعم استمرار مسيرة الحزب وضمان اشعاعه واضطلاعه برسالته باعتباره الحزب الموءتمن على التغيير. وشدد عضو الديوان السياسي على أن المكانة الرائدة التي يحتلها التجمع الدستورى الديمقراطي على الساحة الوطنية مصدرها الرصيد النضالي التاريخي لهذا الحزب وانجازاته وبرامجه المتميزة التي تستجيب لتطلعات مختلف شرائح المجتمع التونسي ومشاغلهم وتمثل مرجعية صلبة تعزز قدرة تونس على رفع تحديات المرحلة القادمة وكسب رهاناتها واستحقاقاتها لا سيما السياسي منها وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة. واعتبر أن هذه المحطات السياسية القادمة ستكون فرصة لتأكيد التفاف مختلف شرائح المجتمع التونسي ومكوناته حول الرئيس زين العابدين بن على وخياراته الوطنية الصائبة والتمسك به قائدا لمسيرة تونس مذكرا فى هذا السياق بالقرار التاريخي لسيادته أثناء موءتمر التحدى استجابة لنداء التونسيين واعلانه قبول الترشح للانتخابات الرئاسية 2009 وأكد السيد عبد الوهاب عبد الله على الدور الهام الموكول للتجمعيين من مختلف المواقع فى انجاح هذا الموعد السياسي الهام عبر تجنيد كل الطاقات وتكثيف العمل الميدانى وتأمين التعبئة اللازمة لكسب هذا الرهان. وأكد أن النجاحات التى حققتها تونس منذ التغيير في مختلف المجالات والميادين تعكس حكمة وصواب اختيارات وتوجهات الرئيس زين العابدين بن علي التي أقام عليها مشروعه الحضارى لمستقبل تونس انطلاقا من قراءاته العقلانية لخصوصيات الواقع التونسي ومتطلباته ومن نظرة سيادته الاستشرافية للتحولات العالمية ومجرياتها ولسبل التعاطي والتفاعل الايجابي معها . وأوضح أن هذه الخيارات أمنت تواصل المسيرة التنموية الشاملة في بلادنا رغم كل التحولات السياسية والتقلبات الاقتصادية التي يشهدها العالم لا سيما الازمة المالية الاقتصادية الاخيرة وانعكاساتها السلبية على غالبية دول العالم.