يستهل المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم مشواره في تصفيات كاس امم افريقيا (انغولا 2010) ومونديال (جنوب افريقيا 2010) بملاقاة نظيره الكيني يوم السبت 28 مارس في العاصمة نيروبي ضمن منافسات المجموعة الثانية. وستجمع المباراة الثانية لهذه المجموعة بين المنتخبين الموزمبيقي والنيجيرى في مابوتو يوم الاحد 29 مارس. ووزعت المنتخبات الافريقية ال20 التي تشارك في الدور الثالث والاخير لهذه التصفيات على 5 مجموعات يترشح في اعقابها صاحب المركز الاول من كل مجموعة الى المونديال الى جانب منتخب جنوب افريقيا بوصفه البلد المنظم في حين يتاهل اصحاب المراكز الثلاثة الاولى الى النهائيات الافريقية. وبعد عامين ونصف تقريبا من تاريخ اخر مواجهة جمعت بينهما لحساب تصفيات كاس امم افريقيا /مصر 2006/ ومونديال /المانيا 2006/ يتجدد الموعد في نفس الاطار بين “الهارامبيز ستارز” و”نسور قرطاج” التي تطمح الى إعادة نفس السيناريو وتجديد تفوقها بعد ان كانت تغلبت عليه في الاقصائيات الاخيرة ذهابا وايابا /2-صفر 1-صفر/. ولئن تبدو موازين القوى على الورق غير متكافئة بين منتخب تونسي يتطلع الى حجز تاشيرة عبوره الى المونديال للمرة الخامسة في تاريخه بعد اعوام 1978 و1998 و2002 و2006 وضمان تاهله الى نهائيات كاس الامم الافريقية للمرة الرابعة عشرة والتاسعة على التوالي واخر كيني يطمح الى تثبيت اسمه في خارطة كرة القدم الافريقية وانتزاع بطاقة عبوره على الاقل الى نهائيات امم افريقيا بانغولا بعد ان كان تخلف عن الدورتين الاخيرتين في مصر 2006 وغانا 2008 فان العناصر الوطنية مطالبة بمضاعفة الجهد وابداء قدر كبير من التركيز لضمان اوفر حظوظ النجاح وتخطي هذه العقبة بسلام. وتكتسي المباراة الافتتاحية في مثل هذه المواعيد اهمية كبيرة بما ان الفوز فيها من شانه ان يمنح اللاعبين مزيدا من الثقة ويجعلهم يواصلون بقية المشوار بمعنويات مرتفعة خصوصا وان المنتخب التونسي سيتمتع خلال الجولتين القادمتين باسبقيتي الميدان والجمهور اذ يستضيف على التوالي الموزمبيق في 6 او 7 جوان المقبل ونيجيريا في 20 او 21 من الشهر ذاته. ويعول المنتخب التونسي في مستهل هذه الحملة الافريقية على رصيد بشرى يضم عناصر محنكة على دراية كبيرة بالاجواء الافريقية على غرار راضي الجعايدى وكريم حقي وعصام جمعة وعلي الزيتوني وحمدي الكسراوى واخرى شابة تتوق الى البروز وكسب رهان بلوغ المونديال لاول مرة في مسيرتها الرياضية مثل فهيد بن خلف الله ولسعد النويوى وعمار الجمل ووسام يحيى. وفي ظل انتماء عدد من اللاعبين حديثا للنخبة الوطنية ابرزهم محمد علي الغرياني وسامي العلاقي ولسعد النويوى وايمن الدمعي وبلال العيفة يتوجب على الاطار الفني بقيادة البرتغالي اومبرتو كويلهو اتخاذ الخيارات الفنية الصائبة والاعتماد على تشكيلة متجانسة تضمن للمنتخب التوازن المنشود في مختلف الخطوط. وقد شكل التربص الذى اجراه المنتخب في جزيرة جربة فرصة لمزيد الوقوف على امكانيات مختلف اللاعبين والاطلاع على درجة جاهزيتهم خصوصا من الناحية البدنية باعتبار ان المباراة ستقام في العاصمة نيروبي التي تقع على ارتفاع حوالي 1600م فوق سطح البحر وهو ما يفرض استعدادات بدنية عالية واحكام تقسيط المجهودات اثناء المقابلة للمحافظة على القدرة التنفسية وتفادي الارهاق. وستنطلق المقابلة على الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت تونس بادارة طاقم تحكيم كاميروني يقوده ايفيهي ديفين.