التامت يوم الجمعة بمقر مجلس النواب بباردو الدورة العادية الاولى لبرلمان الطفل لسنة 2009 وتم خلال الجلسة الصباحية الاولى انتخاب رئيس المجلس ونائبيه. وتولي الطفل حسام معيزة بموجب الانتخاب تولى منصب رئيس البرلمان والطفلين امير قسومي وامل الشرميطي على التوالي خطة نائب رئيس اول ونائب رئيس ثاني. ثم انتظمت جلسة حوار مع السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين حول موضوع الطفل والتكوين المهني بحضور السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شوءون المراة والاسرة والطفولة والمسنين والسيدة سلوى التارزى بن عطية كاتبة الدولة المكلفة بالطفولة والمسنين. وتمحورت اسئلة النواب الاطفال حول الجهود الرامية الى مزيد التحسيس باهمية التكوين المهني ضمن منظومة التربية ومدى مواكبته للتطورات الاقتصادية ومتطلبات سوق الشغل فضلا عن التوجهات العامة لدعم هذا القطاع والحوافز المتوفرة للمتوكنين والمستثمرين. وابرز الوزير في مستهل الجلسة الدور الموكول لممثلي الاطفال في هذا المجلس في تبليغ اراء اترابهم ومساهمتهم الفاعلة في نشر ثقافة الديمقراطية بين صفوفهم. واكد المراهنة فى تونس على الموارد البشرية والنهوض بقدراتها في جميع المجالات مشيرا الى ان تونس ادرجت منظومة التربية والتكوين محورا اساسيا في سياستها التنموية سعيا الى صقل مواهب الناشئة ودعم قدرات الذكاء مما بوا البلاد مرتبة مشرفة ضمن الدول المنتجة للذكاء. واشار الى ان العمل منصرف حاليا الى دعم التكوين كركيزة اساسية في منظومة التربية ومسلك للنجاح اضافة الى تكثيف العمل التحسيسى لتغيير النظرة السلبية السائدة بشان التكوين المهنى. وبين السيد حاتم بن سالم انه تجسيما لقرارات رئيس الجمهورية فى المجلس الوزارى بتاريخ 16 ديسمبر 2008 والقاضية ببلوغ نسبة 50 بالمائة من المتوجهين الى اختصاصات التكوين مع افق سنة 2016 واعادة تاهيل 15 مركزا للتدريب يتم حاليا تطوير بعض الاختصاصات المعهودة للتكوين وتاهيل وتجهيز مراكز التكوين والتدريب المهني. واضاف فى رده على تساوءلات النواب الاطفال انه يتم التفكير حاليا في مراجعة الزمن المدرسي حتى يتمكن التلميذ من الخروج من دائرة التلقين والدراسة الى مجال الابداع والمهارات معلنا بالمناسبة عن اعتزام الوزارة اطلاق تسمية جديدة على مراكز التكوين والتدريب المهني التى ستصبح مراكز الحرف والتكنولوجيات التطبيقية . واكد بخصوص استفسار يتصل بمدى استفادة ذوى الاحتياجات الخاصة من التكوين المهنى ان هذه الفئة ليست بمناى عن المنظومة التكوينية اذ يتم تخصيص 3 بالمائة على الاقل من مواطن التكوين لذوى الاحتياجات الخصوصية. واشار الى ان وزراة التربية والتكوين تعمل على ربط التكوين المهني بالحاجيات الحقيقية للاقتصاد الوطني بما يمكن من استيعاب المتخرجين على المستوى الوطني اضافة الى العمل على توسيع مجالات التبادل مع الدول الشقيقة والصديقة في اليد العاملة المختصة بما يعود بالنفع على المنظومة الوطنية في مجال التكوين. ومن ناحيتها اكدت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شوءون المراة والاسرة والطفولة والمسنين ضرورة ان يعتز اطفال تونس ببرلمانهم هذا المكسب النادر على الصعيد العربي والذى ضمن للناشئة حقها في المشاركة والتعبير عن الراى والتمرس على الديمقراطية مشيرة الى المسوءولية الملقاة على عاتق هذه المجمموعة من البرلمانيين نظرا للثقة التي وضعها اترابهم فيهم. كما دعت النواب الى الانخراط في نوادى الاطفال البرلمانيين والاسهام في تنشيطها لتقديم المثال والقدوة في السلوكات الحميدة ونبذ العنف . وحثتهم على استغلال هذه الفترة النيابية للتعود على المشاركة في الشان العام.