أفاد السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة أن قطاع اللوجستيك بصفة عامة وفي مجال النقل البحرى خاصة المنشات المينائية ووسائل الشحن يمثل رهانا حيويا للقطاع الصناعي مشيرا إلى أن 98 بالمائة من التجارة الخارجية تتم بحرا.وذكر الوزير في اختتام الملتقى الدولي حول “النقل البحري همزة وصل من أجل المتوسط” الذي انتظم بمناسبة خمسينية الشركة التونسية للملاحة أن الهدف الاستراتيجي لسنة 2016 “مضاعفة قيمة الصادرات الصناعية لرفعها إلى أكثر من 30 مليار دينار مقابل 18 مليار دينار حاليا” يبقى رهين الانجاز المسبق لعدد من الأهداف الأخرى. وتتركز الأهداف الأخرى خاصة على النهوض بحصة النقل البحري في نقل البضائع من 9 بالمائة إلى 20 بالمائة في أفق 2016 ودعم أسطول الشركة التونسية للملاحة في مجال نقل المسافرين والسلع وفتح شباك موحد في ميناء رادس وتعميم استعمل اضبارة النقل في أكتوبر 2009 وتقليص آجال تسريح البضائع في الموانئ. وأضاف أن انجاز مجمل هذه الأهداف يفرض عدة تحديات على النسيج الصناعي الذي يعد ما يزيد عن 7500 مؤسسة مبرزا أن تونس هي اليوم أول مصدر صناعي من جنوب المتوسط كما أنها أول بلد من هذه المنطقة يندمج في منطقة التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي بالنسبة للمنتوجات المعملية “جانفي 2008′′. وأوضح في هذا الاتجاه أن الشركة التونسية للملاحة بعد أن اضطلعت على مدى 50 سنة بدور “في تيسير” مسار اندماج الاقتصاد الوطني في اقتصاد السوق مدعوة وفي اقرب الآجال إلى دعم أسطولها لنقل البضائع والاستجابة إلى الطلب المتنامي باطراد وتأمين خدمات أفضل في مجال النقل متعدد الوسائط بما يتلاءم ومتطلبات القطاعات الصناعية الهامة مثل النسيج ومكونات السيارات.