أشرف السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية يوم السبت بولاية قبلي على افتتاح أشغال ندوة حول “دفع الاستثمار الخاص والشراكة في القطاع الفلاحي بولاية قبلي”. وبين الوزير أن هذه الندوات التي أذن بتنظيمها رئيس الدولة عبر الجهات من شأنها أن تمكن الباعثين الشبان من التعرف على الامتيازات والحوافز المرصودة للاستثمار في القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية. كما تعد فرصة للتقريب بين الباعثين وأطراف التمويل والتمهيد لانجاز المشاريع المشتركة باعتبارها إطارا ملائما لاستقطاب الاستثمار الأجنبي ونقل التقنيات الحديثة للضيعات الفلاحية وضمان تصدير المنتوجات إلى الأسواق العالمية. وذكر الوزير بما تتوفر عليه ولاية قبلي من إمكانيات مشجعة على الاستثمار الفلاحي إذ حظيت خلال العشريتين الماضيتين باستثمارات فلاحية تناهز 243 مليون دينار (منها 463ر153 مليون دينار استثمارات عمومية و 537ر89 مليون دينار استثمارات خاصة). كما استأثرت المشاريع التنموية المتصلة بتطوير منظومة المياه بالجهة باستثمارات قدرها 152 مليون دينار رصدت في مجال تعبئة الموارد وحفر الآبار وتجهيزها وإحداث مناطق سقوية جديدة وانجاز شبكات ري عصرية. وتعززت منظومة الإنتاج الفلاحي بولاية قبلي باستعمال المياه الجوفية الحارة في إنتاج الباكورات التي كثفت مشاريع البيوت المحمية ذات الميزة التفاضلية لمنتوجاتها وقدرتها التنافسية في مجال التصدير. كما تطور الإنتاج الحيواني بنسق سريع عبر أنشطة تسمين العجول وتربية الأراخي وإدماج الأغنام بالواحات وتثمين استغلال المراعي بتربية الإبل بالطريقة المكثفة لإنتاج اللحوم. وتظل الواحات في صدارة اهتمامات المخططات التنموية من حيث العناية بالنخيل وتشبيب الغراسات والعناية بجودة المنتوج. وينتظر أن يبلغ إنتاج الجهة من التمور مع موفي المخطط ال12 للتنمية 90 ألف طن قابلة للتصدير وذلك بدخول المساحات الجديدة حيز الإنتاج وبالخصوص ضمن مشروع رجيم معتوق.