كشفت صحيفة الخبر الجزائري أن ولاة المناطق الشرقية للجزائر العاصمة أرسلوا تعليمات صارمة لمختلف الهيئات الأمنية والإدارية، تحذرهم فيها من إمكانية وقوع عمليات إرهابية تستهدف مقرات ونقاطا إستراتيجية حساسة. وبحسب ما جاء في تلك التعليمات، فإن التهديدات الإرهابية قد تكون بغرض الاستيلاء على مواد كيماوية تستخدم في الأنشطة العادية في المصانع والشركات العمومية أو الخاصة، كتلك التي تستعمل في الملاعب المعشوشبة طبيعيا مثل مادة ”آم بيكا” التي يضعها التقنيون المختصون على مستوى المركبات الرياضية، بغرض إعطاء اللون الأخضر للعشب الطبيعي لميادين كرة القدم، وهي المادة التي تعتبر من بين أهم وأخطر مواد التفجير، التي من شأنها أن تلجأ لها الجماعات الإرهابية لتنفيذ عملياتها. وقال مصدر مؤكد ل الخبر، إن ولاية باتنة تعد من بين الولايات التي تعرف تهديدا في هذا الجانب، ما جعل السلطات الولائية والأمنية بهذه الولاية تحذر رؤساء الدوائر والبلديات والمديريات التنفيذية، وتعزز من إجراءاتها الأمنية في مختلف المؤسسات ذات الطابع الإداري والإنتاجي، حيث رفعت درجة الحذر والتأهب في مختلف النقاط الإستراتيجية. كما تم تكثيف تواجد أفراد الشرطة والدرك في نقاط المراقبة وتشديد الرقابة على المركبات التي تدخل إلى تراب الولاية، والتي تخرج منها أيضا. وتم تعزيز منظومة حماية الأجانب المشتغلين في مشاريع بولاية باتنة، أو أولئك الذين قدموا لزيارة الولاية التي تزخر بمناطق سياحية مسجلة تراثا عالميا كتيمڤاد وإمدغاسن وغوفي، وهي المناطق الأثرية الأكثر استقطابا للسياح سنويا. وحثت المصالح الأمنية بعد تسلمها تلك التعليمات، الفرق المسؤولة عن حماية الرعايا الأجانب بإلزام هؤلاء بضرورة التقيد بكل الإجراءات المتخذة، مع إمكانية لجوء تلك الفرق إلى تغيير أسلوب التعامل مع الرعايا من خلال منعهم أو توقيفهم في حالة ما لم يستجيبوا لتلك الإجراءات، حفاظا على سلامتهم وتفاديا لأي طارئ قد يحدث. وأكد المصدر الذي تحدث ل«لخبر” أن الجماعات الإرهابية التي يجري البحث عن أفرادها، من خلال عمليات التمشيط الموسعة التي شرع فيها منذ أكثر من شهرين على مستوى جبال ولايات خنشلة وبسكرة وباتنة وسطيف وجيجل مباشرة بعد ظهور واحدة من تلك الجماعات خلال شهر أوت المنصرم بجبال الشلعلع بولاية باتنة، تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية تم تحضيرها لضرب مواقع إستراتيجية وإنتاجية في ولايات الشرق والجنوب الشرقي. ويقول ذات المصدر إن الانتحاريين ينحدرون من دول الجوار كليبيا وتونس ومالي.