قررت إدارة المستشفى الجامعي للأطفال البشير حمزة بباب سعدون بالعاصمة التقليص في عدد الزوار والاقتصار في ذلك على الأم والأب فقط وتسليمهما بطاقة في الغرض والإسراع في تركيز منظومة الأساور الالكترونية التي هي بصدد الانجاز.وجاء هذا التشديد في إجراءات الدخول إلى المستشفى بعد عملية الاختطاف التي تعرض لها الرضيع محمد علي عون الاثنين الماضي والذي تم العثور عليه فجر اليوم الأربعاء وفق ما أكده بلاغ من إدارة هذه المؤسسة الاستشفائية. وأفاد مدير عام المستشفى محمد شوقي بن حمودة في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أنه تم التأكيد اثر حادثة الاختطاف على عدم التهاون في تطبيق كل الإجراءات الوقائية المعمول بها حاليا مع استحداث بطاقة زيارة جديدة تحمل صورة الأب والأم يتم ختمها من قبل المستشفى وذلك بهدف تفادي تسرب أطراف قد تقوم بمثل هذه التجاوزات. وكشف المدير العام أن الرضيع تم العثور عليه في حدود السادسة إلا الربع من صباح الأربعاء من قبل أحد أعوان الصحة في مكان بين كلية الطب ومستشفى الرابطة بتونس وقد تم نقله إلى المستشفى بحضور السلط الأمنية التي حرصت على رفع البصمات التي يمكن أن تؤدي إلى ايقاف مرتكبي هذه الجريمة. وقال أن كل الفحوصات الضروية أجريت على الرضيع للتبثت من سلامته وقد تبين أنه في صحة جيدة. وأكد بن حمودة أن عملية البحث عن الرضيع تمت بالتنسيق الكامل مع وزارتي الصحة والداخلية ومع الهياكل الأمنية ذات الصلة ووقع منذ البداية الاستعانة بمقاطع الفيديو المسجلة على كاميرات المراقبة لتحديد هوية مقترفي هذه الجريمة. وقد اتضح أن من بينهم امرأة من رواد المستشفى بحكم مرض ابنها وهي واحدة من اثنتين عمدتا إلى سؤال الطبيب المقيم المناوب يومها عن حالة الرضيع محمد علي الصحية دقائق قبل التفطن إلى غيابه.