عبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس الاحد عن اسفه لان تهكمه على ضعف الامن في الجزائر اثار استنكار الجزائريين بينما اتهمه معارضوه بارتكاب خطأ دبلوماسي فادح. وكان هولاند يحضر حفلا في فرنسا يوم 16 ديسمبر عندما قال للجمهور ان وزير داخليته عاد سالما الى فرنسا من رحلة الى الجزائر. وقال هولاند "عاد سليما معافى وكفى" وانتشر التصريح على شبكات التواصل الاجتماعي واثار الاستنكار في الجزائر حيث نددت به صحيفة الوطن يوم الاحد ووصفته بانه "مزحة سمجة" وتتضمن تلميحات مثيرة للشفقة وكتبت صحيفة في عنوانها الرئيسي "الجزائر غاضبة". ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن وزير الخارجية رمضان العمامرة قوله إن التصريح لا يعبر عن الوضع الامني في الجزائر وانه يأمل في ان تطوى سريعا صفحة "الحدث المؤسف". وكتب جان فرانسوا كوبيه رئيس حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية المعارض في موقع تويتر "في قضية بأهمية علاقة فرنسا مع الجزائر لا يسمح مكتب الرئيس بمثل هذا النوع من التصريحات غير اللائقة". وقال مكتب هولاند في بيان "إنه يعبر عن خالص أسفه للتأويل الذي أضفي على هذه التصريحات وسيقول ذلك للرئيس "الجزائري عبد العزيز بوتفليقة".