أكدت تقارير إعلامية متطابقة خبر وفاة صانع ألعاب الكرة البرتغالية، الأسطورة اوزيبيو عن عمر يناهز 71 عاما. وشاءت الأقدار أن يفارق هذا اللاعب الأسطوري الحياة في يوم عيد ميلاه اليوم 5 جانفي 2014. أزبييو الذي قورن كثيرا بالجوهرة البرازيلية بيليه، كان موزامبيقي الأصل، واسمه الكامل دا سيلفا فيريرا. وكان يملك مواصفات بيليه المتمثلة في المرونة والسرعة والتسديدات القوية، لكنه كان يرفض المقارنة بينه وبين هذا اللاعب، مصرحا في أحد المناسبات "لا أحد يمكن أن يقارن ببيليه، إذا أردتم إسعادي نادوني اوزيبيو." بداية بزوغ نجم أوزبييو كانت عام 1961 في المباراة المثيرة التي جمعت بين بنفيكا البرتغالي المتوج حديثا بلقب كأس أبطال الأندية الأوروبية وفريق سانتوس بقيادة بيليه نفسه، وذلك ضمن منافسات مسابقة باريس. ولم يكن اوزيبيو أساسيا في هذه المباراة التي انتهى شوطها الأول بتقدم الفريق البرازيلي بخماسية دون رد. ودخل احتياطيا في الشوط الثاني، فتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف خطف بها الأضواء وأبهر المتتبعين الذين رأوا بداية بزوغ نجم جديد في سماء كرة القدم الأوروبية. وفي الموسم 1961-1962 أثبت اوزيبيو علو كعبه، وكان نجم مباراة دور ثمن النهائي من كأس أندية أبطال أوروبا ضد فيينا النمساوي، حيث قاد فريقه للفوز بخمسة أهداف مقابل هدف يتيم (5-1)، ثم في مباراة ربع النهائي أمام نورنبرغ حامل لقب الدوري الألماني الذي تلقى هزيمة نكراء بسداسية موجعة (6-0). وفي 2 ماي 1962، ألحق أوزبييو بريال مدريد الاسباني هزيمة جديدة متفوقا عليه بهدفين، ليمنح بنفيكا في المباراة النهائية لكاس أندية أبطال أوروبا في أمستردام الهولندية اللقب الثاني له. ومن ذلك التاريخ أضحى اوزيبيو، القوي البنية والسريع والمرن وصاحب التسديدات الصاروخية، معشوق الجمهور البرتغالي ونال لقب هداف الدوري البرتغالي عام 1968 برصيد 43 هدفا، كما نال لقب الدوري البرتغالي مع بنفيكا 11 مرة، وكأس البرتغال 5 مرات.