تونس - الشروق: كما سبق أن أشارت إلى ذلك جريدة "الشروق"، أطرد رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي مستشاره الإعلامي د.محمد هنيد، بعد أن حمّله مسؤولية سوء التعاطي مع الإعلاميين في أغلب المناسبات الكبرى التي شهدها قصر قرطاج. وبهذا القرار يعفي رئيس الجمهورية المؤقت د.محمد هنيد من مهامه في وقت قياسي لم يتجاوز أكثر من أربعة أشهر يبدو أنها كانت كافية لتقنع المرزوقي بأنّه لم يحسن الاختيار. وبات أكيدا، بعد تعدّد العثرات في التعامل مع الإعلاميين داخل مؤسسة الرئاسة، أن الرئيس المؤقت قد استشعر اهتزاز صورته عند الإعلاميين خاصّة بعد أن تمّ منع بعضهم من حضور حفل تكليف المهدي جمعة بتشكيل حكومة الكفاءات .. وكان مستشار الرئيس "عزيز كريشان" قد استنكر هذا السلوك مع الإعلاميين واعتبره غير مقبول. ومباشرة بعد طرد المستشار الإعلامي، بحث الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي عن التصالح مع قناة فرنسا 24 التي امتنع عن إجراء حوار معها في قرار مُرتَجَل هزّ صورة الرئيس. وفعلا أعادت قناة فرنسا 24 الطلب ووافق المرزوقي وبالتالي سيُجْرِي حوارا مع القناة. فهل بدأ الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي حملته الرئاسيّة مبكّرا؟ وهل شرع في تعبيد طريق البقاء في قصر قرطاج عبر التخلّص من كلّ الوجوه التي أزّمت علاقته بالإعلاميين، وخفّضت من حرارة التواصل مع مختلف الفرقاء السياسيين؟