الطائرة الماليزية التي "سقطت" فجر اليوم السبت، لفتت اهتمام عدد من خبراء الطيران، ممن استغربوا "اختفاءها" المفاجئ في وقت كانت تحلق فيه وسط أجواء "آمنة" طيرانيا، ومن دون أن يرد من قائدها بلاغ عن عطل ما سبق اختفاءها، لذلك سارع بعضهم إلى تلميحات وترجيحات حتى قبل التأكد من أنها سقطت فعلا في البحر الصيني أو قرب جزيرة بفيتنام. بين المدلين بترجيحاتهم مسؤولون بشركة الطيران الماليزية نفسها، ممن ذكروا أن السبب في اختفائها قد يكون نفاد وقود الطائرة التي كان من المتوقع هبوطها في مطار بكين، البعيد 3700 كيلومتر عن مطار كوالالمبور، بعد 6 ساعات من رحلة عادية تمت في أجواء مثالية لجهة الطقس الذي خلا من أي مشكلة كعواصف رعدية بشكل خاص. وأول المؤكدين بأن شيئا عن عطل ما لم يرد من الطيار، كان نائب رئيس العمليات بالخطوط الماليزية، فؤاد شاروجي، الذي نقلت عنه الوكالات شرحه حين اختفت الطائرة عن الرادارات بأن هناك الكثير من المعلومات المشوشة بشأن مصيرها "وليس لدينا أي فكرة على الإطلاق بمكانها الآن" كما قال. أكد شاروجي أيضا أن وقود الطائرة، عند فقدان الاتصال بها، كان يكفيها لأن تحلق 7 ساعات ونصف الساعة، ثم قال: "ومضى الآن أكثر من 10 ساعات منذ فقدانه" أي الاتصال بالطائرة.