تواترت معلومات لدى الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية منذ شهر مارس 2004 تتعلق بعصابة اختصت في سرقة السيارات باستعمال العنف الشديد وتهريبها من تونس الى بلدين شقيقين مجاورين، وأفاد المتضررون في كل من سوسةوتونس أنهم استهدفوا للاستيلاء على سياراتهم سواء بافتكاكها باستعمال العنف وهي بحالة اشتغال، أو عند قضاء صاحب السيارة لمأرب خاص وتركها بحال اشتغال، او الدخول الى المحلات السكنية والاستيلاء على مفاتيح السيارة وسرقتها من داخل المستودعات. وبفضل حنكة أعوان الامن وخبرتهم، تم حصر الشبهة في شابين (خ ع وس ن) اتضح أن أحدهما تحول الى مدينة بوسط البلاد لقضاء بعض الشؤون الخاصة حيث تم ايقافه هناك مساء يوم 8 ماي الجاري. وبالتحري معه أمكن تحديد مقر اقامة شريكه بمنزل كائن بجهة الساحل الذي وقعت مداهمته في نفس اليوم حيث تم ايقافه رفقة نفرين آخرين (م ح وف ع) وبتفتيش المنزل تمّ العثور على عدد 41 صفيحة من مخدر عجين التكروري تزن الواحدة 100 غرام وعلى مبلغ قدره 1810 دنانير وجهازي هاتف جوال. وبالتحري مع المظنون فيهما اعترفا بارتكابهما منذ شهر جويلية 2003 الى حد هذا التاريخ 19 عملية سرقة سيارة باستعمال العنف الشديد المتبوع برش الغاز المشل للحركة، وقد استهدفت الجرائم 10 متضررين بسوسة و08 بتونس ومتضررا بالقيروان. وتم تهريب أغلب السيارات المستولى عليها الى بلدين مجاورين او التفريط فيها بالبيع، باستثناء ثلاث سيارات حجزت احداهما وهي سيارة نوع OPEL ASTRA أعيدت لصاحبتها القاطنة بحي النصر، وحجزت السيارتان الباقيتان الاولى نوع PASSAT والثانية CITROEN SAXO لدى شريك خامس (خ خ) أصيل الجنوب الشرقي والذي كان يعتزم تهريبها الى القطر المجاور. وهكذا تضع الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية حدا لنشاط أفراد هذه العصابة الذين روّعوا أصحاب السيارات. وهي بصدد مواصلة الابحاث قصد تتبع المظنون فيهم من أجل تهريب المخدرات والاتجار فيها واعداد محل لاخفائها وتعاطيها وكذلك تتبع من اقتنى السيارات المسروقة، كما أن السعي حثيث للتحري مع المتضررين حول ظروف وملابسات استهدافهم لسرقة سياراتهم وكذلك الكشف عن عمليات مماثلة تمهيدا لاحالة أفراد العصابة الى العدالة وحماية المجتمع من جرائمهم.