ذكرت صحيفة الخبر الجزائرية أن الشريط الحدودي الشرقي بإقليم ولاية تبسة مع تونس، شهد ليلة الخميس إلى الجمعة، عملية تمشيط واسعة على إثر تنفيذ مجموعة إرهابية هجوما مسلحا بجبل الشعانبي بالقصرينالتونسية، حيث كثفت وحدات مكافحة الإرهاب من الجيش الوطني الشعبي من تحركاتها من خلال طلعات جوية بالهيليكوبتر التي تزودت بها المراكز المتقدمة التي دشنها اللواء أحمد بوسطيلة خلال الأسابيع القليلة الماضية بمنطقة بوشبكة المطلة على جبل الشعانبي. تأتي هذه العمليات الاستطلاعية في إطار المجهودات التنسيقية بين الجزائروتونس لمحاصرة المجموعات المسلحة ومنع دخول الأسلحة أو تسلل الإرهابيين، وفقا للاتفاقيات الموقعة بين الجانبين مؤخرا. وقد تم تدعيم الوحدات العسكرية العاملة بالحدود أمس، على خلفية معلومات استخباراتية تضمنت تخطيط المجموعات الإرهابية لتنفيذ محاولات اعتداءات داخل التراب الجزائري خلال شهر رمضان، بحثا عن كسب التأثير الإعلامي بقوة الإرهابيين المتحصنين في جبل الشعانبي التي تسعى من وراء عملياتها للتشويش على المواعيد الانتخابية في أجندة الحكومة التونسية. من جانب آخر، كشفت تقارير إعلامية موثوقة أن الحكومة التونسية استنفرت أكثر من 10 آلاف جندي مدعمين بفرق مختصة في مكافحة الإرهاب لتحقيق أهداف المنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي الذي شهد، خلال 48 ساعة الماضية، مقتل 15 عسكريا وجرح 23 آخرين وفقدان عسكري متطوع بمنطقة رأس التلة بجبل الشعانبي بمعتمدية القصرين المحاذية للحدود الجزائريةالتونسية.