في اول رد فعل له على الأخبار المتداولة حول عائلته، وانتساب والده لمجموعة "براكة الساحل"، وخفايا اقترانه بانتصار ابنة رئيس حركة النهضة الاستاذ راشد الغنوشي ، قال موفق الكعبي، انّ زواجه "شأن شخصي، ولا علاقة له بالسياسة"، مضيفا انه "تعرف على زوجته في بعثة تدريبية في فرنسا، ولم تكن له أو لعائلته اي علاقة بعائلتها او بوالدها قبل ذلك". وأبدى الكعبي استغرابه من الحملات الاعلامية المكثفة للربط بين زواجه من ابنة رئيس حركة النهضة وانتماء والده المرحوم العقيد محسن الكعبي، لمجموعة "براكة الساحل"، التي تم انصافها بعد الثورة وإعادة الاعتبار لضحاياها الذين دفعوا ثمنا باهضا لتآمر النظام السابق على المؤسسة العسكرية، والزج بخيرة ابنائها في مؤامرة وهمية اضطر الرئيس المخلوع نفسه الى الاعتراف بأنها كذبة كبرى، مؤكدا أنّ والده رحمه الله لم تكن له علاقة بحركة النهضة في الماضي من قريب او بعيد. واضاف موفق الكعبي الذي يعيش خارج تونس، انه لم يتوقع ان ينقلب الاحتفاء بضحايا براكة الساحل، ومنهم والده والإجماع على براءتهم من التهم الملفقة لهم، والذي توج برد الاعتبار لهم في موكب رسمي، اشرف عليه رئيس الجمهورية، الى تهجم على العقيد المرحوم محسن الكعبي، بالعودة لاتهامه في بعض المنابر الاعلامية بالضلوع في مؤامرة انقلابية ضد نظام المخلوع، وذلك مباشرة بعد اكتشاف مصاهرة ابنه لرئيس حركة النهضة، ورغم أنّ المصاهرة تمت بعد وفاته. وعن انخراطه في العمل السياسي، وفي حركة النهضة تحديدا، قال الكعبي انه تربى في عائلة عانت الاضطهاد والقمع، بعد المظلمة التي تعرض لها والده، وعشرات الضباط الشرفاء، ومن الطبيعي ان يكون احد أفرادها في الجبهة المقابلة للاستبداد، والثورة المضادة، مشددا على حرصه على ان تبقى حياته الخاصة بعيدة عن الأضواء، وعن المزايدات السياسية.