قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار أنه " تم إدراج 963 ألفا و696 ناخبا جديدا في سجل الناخبين بعد انتهاء مرحلة تسجيل الناخبين للاستحقاقات التشريعية والرئاسية لسنة 2014 منتصف الليلة الفارطة". وأضاف في تصريح إعلامي اليوم الأربعاء بمقر الهيئة بالعاصمة أن العدد الجملي للمسجلين باحتساب الذين سجلوا في انتخابات 2011 بلغ 5 ملايين و236 ألف و244 ناخبا. وأشار إلى أن الهيئة ساعدت نساء ريفيات على استخراج بطاقات تعريف وطنية ولم يتم إلى حد الثلاثاء 26 أوت إدراجهن في قاعدة البيانات مبينا أنهن قمن باعتراضات حسب ما يقتضيه القانون ومن المنتظر أن تنضاف أسماؤهن إلى سجل الناخبين. كما أكد صرصار أن نسبة مشاركة المرأة والشباب في عملية التسجيل سجلت ارتفاعا مقارنة بانتخابات 23 أكتوبر 2011 حيث فاقت الفئة العمرية بين 18 و40 سنة 63 بالمائة من مجموع المسجلين في حين بلغت نسبة النساء المسجلات 50 فاصل 5 بالمائة بعد أن كانت في حدود 45 بالمائة سنة 2011. واعتبر صرصار أن عدد المسجلين "يعد مرضيا وايجابيا" مؤكدا أن الهيئة عملت على تحقيق مبدأ شمولية التسجيل ونوعت أساليبه وعملت على تيسيره وتقريبه من خلال المكاتب المتنقلة إلى جانب إيصال المعلومة بمختلف الوسائط الاتصالية. يذكر أن عملية تسجيل الناخبين انطلقت يوم 23 جوان الماضي وتواصلت إلى يوم 22 جويلية 2014 في فترة أولى تم تمديدها إلى غاية 29 من نفس الشهر وفتحت فترة ثانية من 5 إلى 26 أوت 2014 قصد تمكين عدد أكبر من المواطنين من ترسيم أسمائهم في قائمات الناخبين (مع الملاحظ أن هذه الفترة الثانية للتسجيل لا تعطي الحق في الترشح للانتخابات التشريعية والرئاسية). وأمن عملية التسجيل 2500 عون انتدبتهم الهيئة بصفة تعاقدية وكانوا موزعين على 597 مكتبا قارا تم تركيزهم بالهيئات الفرعية والبلديات والمعتمديات والعمادات و 275 مكتبا متنقلا. كما ساهم المجتمع المدني بحوالي 2500 متطوع ينتمون إلى 140 جمعية في عمليات التحسيس الميداني. وبين رئيس الهيئة العليا للانتخابات أنه بالرغم من بعض الصعوبات التي واجهتها الهيئة بخصوص قاعدة بيانات جوازات السفر "فقد عملت على تدارك الأمر وحاولت تقريب خدمات التسجيل من التونسيين بالخارج سواء عبر الانترنت أو من خلال تركيز مكاتب تسجيل بالمطارات والموانئ وعلى متن البواخر التي تربط تونس بمرسيليا وجنوة". وأفاد أن هذه الجهود مكنت من تسجيل أكثر من 86 ألف تونسي مقيم بالخارج خلال الفترتين الأولى والثانية للتسجيل.مع العلم ان مجموع التونسيين بالخارج الذين سجلوا بلغ 034 ر311 ناخبا. من جهة أخرى قال صرصار "ان الهيئة شرعت في الإعداد للمراحل القادمة من العملية الانتخابية" مشيرا إلى أنه تم انتداب أعضاء مكاتب الاقتراع وتركيز وحدات مراقبة الانتخابات التي ستتولى رصد المخالفات التي من شأنها أن تصدر عن المترشحين أو كذلك عن المخالفات التي يمكن أن تحدث أثناء التغطية الإعلامية. وأكد أهمية دور أعضاء مكاتب الاقتراع في تيسير العملية الانتخابية وضمان نزاهتها وشفافيتها داعيا المواطنين إلى التطوع لدى الهيئة سيما وان تامين الانتخابات يحتاج إلى 60 ألف عضو في مكاتب الاقتراع.
