الاهداء: الى من تركت قلبي يتخبّط وسط نيران ملتهبة : اكتشفت طيلة هذه السنوات ان حبّك مازال ينبض في القلب الذي عاهدني على ان يكون وفيّا لماض كان بيننا في ما مضى نعم شاءت الاقدار ان ينبض القلب من جديد. صحيح اننا نحاول ان نتناسى ولكن لا يمكن النسيان. هي التي يجري حبّها في دمي "سمراء". ها إني أتذكّر تلك الايام التي بقيت راسخة لا في القلب فحسب. »فتاة القصرين« تسعد الايام ان تأخذ من الانسان أتعس اللحظات كي تمنحه اسعدها حتى لكأنه لم يعش يوما تعاسة ولا شقاء إنها الحياة بتناقضاتها وألوانها لابد ان نعيشها كما هي دون ضجر ولا ملل لعلّ الانسان هو السيد فيها بطبيعة الحال ومن نضاله ودموعه ينحت المصير. أفقنا ونحن نعلم اننا سننسى أحبابنا فالحياة سنفونية عذبة تحاول اغراءنا ومن خلال انشودة الكيان الضائع في متاهات الزمن الغادر الذي لا ينصف الرجال ولكنه ينصف اشباههم. للأسف الشديد اعترف اني كنت مخطئا في افكاري بأن الحب الذي بيننا قد مات رغم كل السنوات التي مرّت فالقلب ينبض ويردّد اسمك داخل جدران ضلوعي بل عفوا في كل ركن من أركان الجسد النحيل الذي عانى ويلات حب دام طويلا »سمراء« تركت القصرين بل تركت قلبي يتخبّط وسط نيران ملتهبة من هواك. لن تنطفئ الا بقربك وقدومك لعاشق الليل والكتابة الذي يهواك دون سواك عودي فهذه يدي لنتعاهد على أن لا نفترق، عودي فأزهارنا قد أينعت وشمس الحب قد أشرقت ونار الشوق انطفأت والحواجز التي كانت بيننا في ما مضى قد انكسرت والدموع لتي سالت جفّت والحيرة التي قد كانت زالت وعاد الخطاف الى عشه بأمان. عبد الكريم بن سالم نصري (القصرين)