أمهلت موسكوفرنسا أسبوعين (حتى نهاية نوفمبر الجاري) لتسليمها سفينة "ميسترال" العسكرية، وإلا ستطالبها بدفع غرامة مالية.نقلت وكالة "نوفيستي" الروسية اليوم الجمعة أن موسكو أمهلت فرنسا أسبوعين لكي تسلمهما سفينة "ميسترال العسكرية. وأضافت أن روسيا تستعد لمواجهة جميع الاحتمالات التي يمكن أن تنتج عن هذا التأخير، مشيرة أن تقنيين روس بصدد دراسة ملف التعويضات المالية التي ستطالب بها موسكو في حال عدم احترام فرنسا العقد التجاري الذي وقعته مع روسيا.وأضافت نفس الوكالة أنه سيتم الكشف عن قيمة التعويضات المالية التي ستطالب بها موسكو في حال لم تستلم السفينة في نهاية الشهر الجاري. رئاسة فرنسا ترفض تسليم السفينة العسكرية وجدير بالذكر أن الرئاسة الفرنسية أعلنت في بداية أكتوبر/تشرين الأول تعليق عملية تسليم روسيا أول سفينة عسكرية من طراز" ميسترال التي كانت مرتقبة في الشهر المذكور، ل"عدم توافر الشروط حتى الآن" نظرا إلى دور موسكو في الأزمة الأوكرانية. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان آنذاك "أن وقف إطلاق النار (في أوكرانيا) لا يزال يتطلب تأكيدا وتنفيذا"، وبالتالي فإن شروط تسليم روسيا هذه السفينة "لم تتوافر حتى اليوم" بحسب الإليزيه. محادثات ثنائية بين بوتين وهولاند في أستراليا هذا، وأثارت المهلة التي حددها بوتين لفرنسا انزعاج جان كريستوف كومبادليس، السكرتير الأول للحزب الاشتراكي والذي قال في مقابلة مع إذاعة "أوروبا 1": "بوتين لا يريد فقط فرض مهلة لأوكرانيا ولكييف، بل أيضا لفرنسا. لكن الأمور لا تسير على هذا النحو. فرنسا بلد مستقل وهو الذي يقرر تسليم أو عدم تسليم سفينة ميسترال " العسكرية"، مضيفا: "سنرى إذا عرف الملف الأوكراني تطورا ديمقراطيا أم لا". من جهته، صرح الناطق الرسمي باسم الشركة التي أنجزت سفينة "ميسترال" أنها تنتظر فقط الضوء الأخضر من الحكومة الفرنسية لكي تسلم السفينة لروسيا"، مؤكدا أنه لم يتم تحديد أي وقت لذلك". ومن المتوقع أن يتصدر هذا الملف المحادثات الثنائية التي ستجمع الرئيسين فرانسوا هولاند ونظيره بوتين في أستراليا على هامش أعمال قمة قادة مجموعة العشرين التي تنطلق مساء اليوم الجمعة.