يولي إيريك كانتونا نجم منتخب فرنسا وفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي سابقا احتراما فائقا للعرب والمسلمين. كما يشدّد على أن المهاجرين قدّموا خدمات جليلة للرياضة في بلاده. وقال كانتونا في أحدث مقابلة إعلامية له مع صحيفة "لا ديباش" الفرنسية "قلت لزوجتي الجزائرية أن تتحدّث في البيت بالعربية وتعلّم أبناءنا هذه اللغة. أعتقد أن الأمر مهم جدا". وعن فيلمه الوثائقي المخصص للمهاجرين والرياضة بفرنسا، حيث سيعرض سهرة الأحد بقناة "كنال+"، قال كانتونا "المهاجرون الذين قدموا إلى فرنسا ساهموا بقسط وافر في تنمية وترقية بلادنا. أرى أن عددا ليس بالقليل منهم يحتاج إلى التفاتة ومنحه الفرصة"، وتطرّق هنا إلى سلبية عدم تكافئ الفرص وضرب مثالا بالقنوات التلفزيونية الفرنسية حيث تمنح الأولوية في التوظيف ل "الرجل الأبيض" حتى ولو كان إبن المهاجر أكفأ منه. وأضاف بهذا الصدد متأسّفا "بعض السياسيين لاسيما اليمين المتطرّف الفرنسي يعلّق الإخفاقات على مشجب الآخر، ولما نطلب منهم تفسير من يقصدون ب الآخر، يقولون: المهاجرون، ومن غيرهم!؟". ووجّه كانتونا عتابا لمواطنه التقني ويلي سانيول مدرب فريق بوردو بعد أن صرّح مؤخرا بأسلوب عنصري بأن اللاعب الإفريقي رخيص في سوق الإنتقالات ويفتقد للذكاء والإنضباط. ودعاه لنبذ التعصّب المقيت لأبناء جلدته. يشار إلى أن إيريك كانتونا (48 سنة) فرنسي ولد بمدينة مرسيليا من أب إيطالي (جزيرة سردينيا) اشتغل كممرّض، وأم إسبانية (إقليم كتالونيا) كان والدها ظابطا بالجيش. وفضلا عن تألّقه كرويا، رافع من أجل القضية الفلسطينية وطالب بتأديب الصهاينة، وبعد اعتزال الرياضة انتقل إلى المجال الفني.