عقدت خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني بالبلاد اجتماعها اليوم الأحد 07 ديسمبر 2014 بقصر الحكومة بالقصبة برئاسة مهدي جمعة رئيس الحكومة وحضور كل من وزراء الداخلية والعدل والدفاع الوطني والشؤون الخارجية والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن. وتدارست الخلية تداعيات الأحداث الجارية في ليبيا على الحدود التونسية الليبية واستمعت الى عرض من وزير الدفاع الوطني بخصوص الوضع العام بالجنوب التونسي على إثر الزيارة الميدانية التي أداها اليوم الى الفيلق الصحراوي برمادة و التركيز الحدودي العسكري المتواجد براس الجدير . وأفاد وزير الدفاع الوطني أنه قد تم تقييم الخطط العسكرية والأمنية التي أقرتها خلية الأزمة في اجتماعها الأخير، مثنيا على المجهودات التي تقوم بها الوحدات العسكرية والأمنية على طول الشريط والمعابر الحدودية . كما بين جاهزية المعبر الحدودي راس الجدير باستيفاء أشغال تهيئته التي تم إنجازها في فترة قياسية والتي أذن رئيس الحكومة بتنفيذها خلال زيارته الميدانية للمعبر يوم 09 مارس 2014، مؤكدا انه تم تركيز منظومة عصرية ومتكاملة بالمعبر مكنت من الحد من ضبط الحدود والتوقي من الإرهاب والحد من التهريب ترجمه ارتفاع المحجوزات والعائدات الضريبية الصادرة من هذا المعبر . وأقرت خلية الازمة مزيدا من الاجراءات والخطط العملية لتدعيم حالة التأهب على الحدود التونسية الليبية وتعزيز جميع الوحدات المتمركزة بالحدود، مكبرة جهود قوات الامن والجيش الوطنيين والديوانة التونسية ومؤكدة على مزيد التحلي باليقظة والجاهزية لأي طارئ . كما استمعت الخلية الى عرض قدمه وزير الشؤون الخارجية تضمن تقريرا للاجتماع الاخير لدول الجوار بالسودان والذي أكد من خلاله توحد جهود هذه الدول لمقاومة الارهاب بالمنطقة . وأكد السيد المنجي الحامدي الموقف الثابت لتونس من المسالة الليبية والمتمثل في دعم الحل السلمي كخيار امثل ووحيد لتسوية الوضع بالشقيقة ليبيا . من جهة اخرى تدارست الخلية مستجدات الوضع الامني العام بالبلاد وخاصة ملف مكافحة الارهاب والتهريب، مسجلة ارتياحها للخطط الامنية الاستباقية الموضوعة للغرض ومثنية على مجهودات قوات الامن والجيش الوطنيين في هذا المجال . وأكدت خلية الازمة المكلفة بمتابعة الوضع الامني بالبلاد ان تونس في حاجة اليوم وأكثر من اي وقت مضى الى اصطفاف جميع التونسيين والتونسيات من مواطنين ومواطنات وسياسيين ومؤسسات وأطراف اجتماعية وراء القوات العسكرية والامنية والتزام الجميع بالتهدئة السياسية والاجتماعية، اعلاء للراية الوطنية ودرءا لمخاطر تداعيات الوضع الامني بليبيا وعلى التحديات الكبرى التي تواجهها البلاد، خاصة منها ضبط الحدود وإجراء الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في مناخ امن و التصدي للإرهاب