كشف الحزب الاشتراكي بعد انتظار طويل موقفه من الدور الثاني للانتخابات الرئاسية مجددا دعمه للباجي قائد السبسي باعتباره مرشح الاتحاد من اجل تونس. واعتبر الحزب في بيان وقعه امينه العام محمد الكيلاني وتلقت الشروق اونلاين نسخة منه ان دعم الحزب للباجي مسالة محسومة لكن ظروف الانتخابات وتعدد المرشحين التي حالت دون الحسم في الدور الاول دفعت الحزب الى مساندة مرشح اليسار حمة الهمامي وهو موقف مرحلي اما الموقف النهائي للحزب فهو دعم الباجي قائد السبسي باعتباره ضامنا للتداول السلمي على السلطة والنظام الجمهوري وهذا ما جاء في بيان الحزب "تساءلت أوساط من الرأي العام وعدد من الأصدقاء حول عدم ظهور موقف الحزب الاشتراكي من مساندة المرشح للانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية الأستاذ الباجي قايد السبسي، وفي هذا الصدد نقدم التوضيحات التالية: أولا: نشير بادئ الأمر إلى أن الاتحاد من أجل تونس كان قد وضح موقفه من الترشح للرئاسة بصورة تدريجية إلى أن حصل الاتفاق بين الأحزاب الأربعة، نداء تونس والمسار الاجتماعي وحزب العمل الوطني الديمقراطي والحزب الاشتراكي، بعد أن غادر الحزب الجمهوري "الاتحاد"، على أن يكون مرشحها للرئاسة الاستاذ الباجي قايد السبسي، مدافعا عن المشروع المجتمعي الحداثي وعن الجمهورية الديمقراطية الاجتماعية وعن نظام حكم ديمقراطي يصون الحريات العامة والفردية وحرية الضمير ويحمي حقوق ويضمن المساوات ويكفل حرية الإبداع. ومنذ ذلك الحين ظل الحزب الاشتراكي على موقفه ولم يغيره إلا جزئيا في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية. ثانيا: لقد فرضت الظروف العامة على الانتخابات الرئاسية وبصورة خاصة تعدد المرشحين، بأن تظل الدورة الأولى دورة منافسة، أي أن حسمها سوف يكون بالضرورة في دورة ثانية. لذلك ارتأينا مساندة مرشح الجبهة الشعبية لدعم مكانة اليسار في الحياة السياسية، مؤكدين بصورة صريحة وواضحة بأننا سوف نعود إلى مساندة الباجي قايد السبسي في الدورة الثانية، لأن الحزب الاشتراكي يحترم تعهداته ويلتزم بالمواقف التي تجمعه بحلفائه. ثالثا: وعلى هذا الأساس نؤكد لأصدقائنا أنه لم يطرأ على مواقف الحزب أي تغيير وأن ظروفا قاسية حكمت علينا باتباع هذه الوتيرة من السير. نحن دوما على العهد" .