المتتبع لمجمل المقابلات التي أجراها النجم الساحلي منذ انطلاق الموسم سواء في البطولة الوطنية أو الكأس الافريقية لاحظ بأن الرصيد البشري المتوفر يشكو من غياب هداف ماهر في الفريق يكمل عمل بقية الخطوط وهو ما تأكد على أرض الواقع في العديد من اللقاءات التي ضاعت نتائجها لهذا السبب أو تكفل المدافعون ولاعبو الوسط بالتهديف وبالتالي انجاز المهم على حساب الأهم. والحالة تلك فإن نوعية الالتزامات والرهانات التي انطلق فيها زملاء ابراهيما كوني تفرض توفير مهاجم قناص في مستوى طموحات النجم وبالتالي تخفيف الضغط المتزايد على المهاجمين الحاليين ونعني بهم أيمن بوشهيوة وأوبياكور وصابر الطرابلسي ومجدي تراوي وكامارا غانا وشريف الحمروني وحسام البجاوي لذلك فإن جلب هذا المهاجم القناص له أكثر من مبرر. الحل في جلب السليتي إبان تعاظم مطالبة القائمين على شؤون فريق جوهرة الساحل بضرورة انتداب مهاجم قناص عاد الأحباء للحديث عن مهاجم الملعب التونسي محمد السليتي لقاء ما يتمتع به من مواصفات تخول له أن يقدم الاضافة المطلوبة علما وأن الاتصالات مع هذا اللاعب ومع مسؤولي ناديه قد عادت في وقت الى نقطة الصفر لتسقط تبعا لذلك الصفقة في الماء بعد أن كانت مرشحة للإتمام بسبب الشروط المادية المجحفة للملعب التونسي رغم نسبة الاقتناع الكبيرة بما لدى محمد السليتي من خصال فنية قادرة على افادة النجم. استحالة التوريد اكتمال الحصة القانونية من اللاعبين الأجانب في النجم الساحلي بوجود كل من أوستين وكوني وأوباكور واميوكاشي وكامارا غانا يجعل عملية توريد مهاجم قناص من الخارج عملية مستحيلة وهو ما يحتم انتداب مهاجم تونس خلال الفترة الممتدة الى غاية 31 ديسمبر 2003. كل شيء رهن إشارة جنيح العقم الهجومي الذي يعاني منه الفريق منذ انطلاق الموسم خلف حيرة لدى جميع الأطراف المكونة للنجم الساحلي ليبرز أكثر من سؤال حول هذه المسألة علما وأن مؤشرات عديدة تؤكد أن الاطار الفني قد يكون أشعر منظوريه بضرورة جلب مهاجم قناص لينجلي "العقم" الهجومي وتتدعم الانتصارات... والسؤال المطروح هو : هل يعيد السيد عثمان جنيح فتح ملف اللاعب محمد السليتي باعتبار رغبة هذا الأخير في تعزيز صفوف النجم ولو أن الموضوع يعوقه الجانب المالي حتى يتحقق بالكيفية المطلوبة؟