نال جزار شاب مؤخرا في توزر 3 سنوات سجنا بعد تورطه بذبح المواشي المسروقة وبيع لحومها لحرفائه دون علمهم بفساد مصدرها. وكان الجزار البالغ عمره 36 سنة أحيل بحالة سراح على احدى محاكم توزر مع 3 متهمين آخرين تتراوح أعمارهم 18 و38 سنة لكنهم تخلفوا عن الحضور فتمّ الحكم غيابيا على كل واحد منهم مدة 5 سنوات ويمكنهم الاعتراض على الحكم عند ايقافهم. بدأت أولى خيوط القضية منذ سنة تقريبا وتضرّر فيها عدد كبير من مربي المواشي (8 متضررين على الأقل) لكن بداية الأبحاث انطلقت منذ حوالي شهرين عندما ضبط أعوان الأمن قطيعا من الأغنام لدى شابين عاطلين. وقد اعترفا أمام الباحث بإقدامهما على سرقة القطيع وكشفا في الآن ذاته عن مفاجأة ضخمة مفادها تعودهما على السرقة قبل أن يفوتا في المسروق لجزار. منزل للذبح أظهرت الأبحاث اللاحقة أن الجزار كان حلقة الربط في جميع السرقات فقد كان يكلف بعض الأطفال بالتجول من مكان الى آخر لمراقبة الاصطبلات وحضائر الأغنام ومدّه بتقرير مفصّل عنها ثم يكلف بعض العاطلين بسرقة الأغنام على أن يشتريها منهم بعد نجاحهم في السرقة. وقد اجتهد كثيرا في ابعاد الشبهة فتسوّغ منزلا وخصصه لذبح الأغنام قبل نقل لحومها الى محل تجارته وخلطها ببقية اللحوم وانتهت الأبحاث الابتدائية الى الاشتباه في مجموعة من الشبان ثم انحصرت التهم تبعا للأدلة المتوفرة في الجزار و3 شبان قبل إحالتهم على المحاكمة.