أفادت مصادر طبية أوكرانية بأن الكاتب والصحفي المعارض أوليس بوزينا قتل امس الخميس 16 افريل رميا بالرصاص قرب منزله وسط العاصمة كييف. وأكد ألكسندرغيراشينكو، مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية، مقتل بوزينا على صفحته في موقع "فيسبوك"، مشيرا إلى أن إطلاق النار عليه كان من سيارة زرقاء اللون تحمل أرقاما أجنبية. وأعلنت أجهزة الأمن الاوكرانية أن مقتل الصحفي بسبب نشاطاته المهنية فرضية رئيسية للحادث، إلى جانب فرضيات أخرى. يذكر أن اغتيال أوليس بوزينا وقع بعد يوم من وقوع جريمة مماثلة في كييف، راح ضحيتها أوليغ كالاشنيكوف، نائب البرلمان السابق عن حزب الأقاليم (الحزب الحاكم قبل انقلاب فبراير/شباط الماضي)، الذي قتل رميا بالرصاص في كييف. وأعرب الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو عن اعتقاده بأن هناك صلة بين الحادثتين، قائلا: "طبيعة هاتين الجريمتين ومغزاهما السياسي واضحان، فالحديث يدور عن استفزاز مقصود يخدم مصالح أعدائنا". من جانبه أعرب أحد أصدقاء الصحفي القتيل عن اعتقاده بأن بوزينا دفع ثمن آرائه الموالية لروسيا. ويعد أوليس بوزينا صحفيا وكاتبا ومقدما تلفزيونيا معروفا بمواقعه المناهضة لنهج سلطات كييف الحالية تجاه روسيا، إلى جانب انتقاداته لنزعة القومية الأوكرانية المتطرفة. وفي مارس/آذار استقال بوزينا من منصبه كرئيس لتحرير صحيفة "سيغودنيا" الأوكرانية احتجاجا على رقابتها.