قال فريد الباجي رئيس جمعية دار الحديث الزيتونية إن السبيل الوحيد لحماية الشباب التونسي من الانخراط في الفكر المتطرف هو ارساء استراتيجية تقوم على نشر خطاب ديني مرشد وموجه بإشراف علماء الزيتونة المعتدلين ووزارة الشؤون الدينية. ودعا الباجي في تصريح ل"وات" الى الاتفاق على جملة من الضوابط المهنية والالتزام بها كالوحدة الوطنية واحترام الدستور ومدنية الدولة. كما أوصى بضرورة عدم تدخل الدعاة وعلماء الدين في التجاذبات السياسية وفي كل ما من شأنه أن يثير القلاقل والاضطرابات في البلاد وذلك قصد التوقي من نشر الفكر المتطرف حسب تعبيره. واعتبر أن تونس بحاجة الى صوت بديل وصورة جديدة للإسلام الزيتوني المعتدل الذي يؤمن بالتنوير والتجديد لا سيما مع تغلغل ما يسمى بالدعوة الانفرادية عن طريق التيار الوهابي السلفي التكفيري مما أثر على قناعات وأفكار المواطنين وخاصة منهم الشباب على حد قوله.