تمكنت فرق الانقاذ اليوم الخميس من انتشال صبي عمره 15 عاما حيا من تحت الانقاض في الزلزال الذي ضرب النيبال في تطور لحظة نادرة بعثت مشاعر الفرح في العاصمة المدمرة كاتماندو بعد خمسة ايام من الكارثة التي اوقعت نحو 6000 قتيل. واعلنت وحدة ادارة الكوارث في وزارة الداخلية ان حصيلة الزلزال ارتفعت الى 5844 قتيلا. واصيب اكثر من 11 الف شخص بجروح في الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات، على ما اعلنت الوحدة على حسابها على موقع تويتر. وقال الصبي الناجي ويدعى بيمبا تامانغ لوكالة فرانس برس انه تمكن من البقاء حيا بتناول السمن. واعتبر انقاذه معجزة قوبلت بصيحات الابتهاج من حشود المارة الذي تجمعوا لمشاهدة عملية الانقاذ في بيت للضيافة دمره الزلزال. الا ان انتشال جثة صبي اخر من المكان نفسه بعد دقائق قليلة اكد تضاؤل احتمال العثور على ناجين في الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات. وسارعت فرق الانقاذ الى وضع دعامة لرقبة الصبي بيمبا الذي غطاه الغبار وثبتت في ذراعه انبوب تغذية قبل ان يتم نقله على عجل الى مستشفى ميداني حيث تبين انه غير مصاب سوى بجروح طفيفة فقط.واضاف بيمبا الذي كان يعمل بوابا في بيت الضيافة، انه كان يتناول الغداء قرب مكتب الاستقبال عندما بدأت الارض في الاهتزاز.واضاف "حاولت الهرب ولكن شيئا سقط على راسي وافقدني الوعي -- لا ادري كم بقيت غائبا عن الوعي".واضاف "عندما صحوت كنت عالقا تحت الانقاض ووجدت نفسي وسط ظلام كثيف (...) وسمعت اصوات اشخاص اخرين من حولي يصرخون طلبا للمساعدة .. ولكنني شعرت بالعجز عن مساعدتهم".وردا على سؤال عما اذا كان ياكل شيئا اثناء احتجازه تحت الانقاض، قال بيمبا انه عثر على "عبوة من السمن في الظلام".واضاف "لا ادري من اين اتت". وقد عادت مؤشرات الحياة الطبيعية اليوم الخميس الى كاتماندو حيث فتحت بعض المتاجر ابوابها لاول مرة منذ الزلزال، بينما طرح باعة الخضر منتجاتهم في ساحة دوربار المدمرة.