ذكرت صحيفة “البلاد” الجزائرية اليوم 4 جوان أنّ الجهات الأمنية الجزائرية ألقت القبض على شاب جزائري ضبط قبل أيّام وهو يحاول التسلّل إلى تونس عبر مسلك جبلي بولاية تبسّة، في إطار تحقيق واسع النطاق يجري للتوصل إلى عناصر شبكة تعمل على ترحيل جزائريين للقتال في سوريا. وأضافت ذات الصحيفة أنّ الشخص الموقوف يبلغ من العمر 27 سنة، أقام في كلّ العاصمة وقسنطينة وكان يحاول التسلّل إلى تونس عندما ضبطته وحدة عسكرية وأحالته إلى التحقيق قبل تمديد اختصاص المصالح الأمنية للكشف عن بقيّة أفراد الخليّة وعددهم سبعة في انتظار ما ستسفر عنه عملية الاستجواب الأمني والقضائي. ويعتقد أنّ الشاب الموقوف بولاية تبسّة قال للمحقّقين إنّه “أضاع جواز سفره في حين ضبطت أرقام هواتف لتونسيين في هاتفه النقال، وهي الطريقة التي يعمل بها المتعاونون مع الجماعات الجهادية أثناء نقل المقاتلين السلفيين إلى “أرض الجهاد”، إذ يجرّدونهم في العادة من جوازات سفرهم وبطاقات هوياتهم”. ولم يتوان المعني عن الكشف عن القائمة الاسمية لعناصر الشبكة التي تنشط في نقل جهاديين جزائريين للقتال في سوريا، بالتعاون مع رعايا من سورياوتونس وليبيا وتركيا. وقد تمّ اعتقال هؤلاء في مداهمات واسعة انتهت بإيقافهم وحجز وثائق ومراسلات ومطويات وأجهزة اتّصال كانت بحوزتهم. وتجري المصالح الأمنية والقضائية تحقيقات مدقّقة مع الموقوفين بغرض الوصول إلى معطيات أخرى تتعلّق بكيفية ربط العلاقات مع ”المجنّدين” والوصول إلى جبهات القتال في سوريا وطريقة الالتحاق بالتنظيمات المسلّحة.