أولى الاطار الفني خلال الحصص التدريبية الاخيرة اهتماما باللاعبين الذين يشكون اصابات مختلفة حيث وضع لهم بالتعاون مع الاطار الطبي برنامجا خاصا اعتمد بالخصوص على حصص في التأهيل البدني وذلك بعد ان منح للبعض منهم راحة بيومين استأنفوا على اثرها نشاطهم. من جهة أخرى كنا اشرنا في احد اعدادنا الفارطة الى نيّة البقلاوة في الانتفاع بخدمات احد الحارسين محمد التومي او انيس بن مقداد وحول هذا الموضوع اكد لنا احد اعضاء الهيئة المديرة ان هذه الاخيرة لا تمانع في التفريط في اي لاعب متى توفرت حقوق الجمعية واتضح ان الاستغناء عنه ممكن ولا يؤثر على مسيرة الفريق. بين الهمالي والسحباني اكرم الهمالي الذي منحته الهيئة المديرة اجازة ببضعة ايام حتى يشارك مع المنتخب الليبي في تحضيراته للمواعيد الكروية القادمة وبشهادة المتتبعين يعد افضل انتداب على الاطلاق للبنزرتيين وليس ادلّ على ذلك من احتلاله لمركز متقدم في ترتيب الهدافين الى حدّ الجولة الاخيرة بأربعة اهداف الى جانب الهمالي لم يخف المتتبعون اعجابهم بالمستوى الطيب الذي ظهر عليه البشير السحباني منذ ان وطأت قدماه مركب بنزرت مستعينا في ذلك بتجربته الثرية، وحضوره البدني المتميّز... هذا الثنائي شكل قوة الفريق في الخطين الخلفي والأمامي... الحارس لمام مرتاح البال عودتنا للحديث عن الحارس الأسبق للنادي البنزرتي غازي لمام، بعد ان كنا فتحنا سجل وضعه الاجتماعي في احد اعدادنا الفارطة، وبعد ان تحركت الاطراف الفاعلة في حركة انتشال لهذا الحارس الذي ملأ الدنيا وشغل عشاق الكرة في السبعينات قبل ان تتنكّر له الحياة وتكشّر له عن انيابها ليجد نفسه مجبرا على الاستقرار بمركز رعاية المسنين بمنزل بورقيبة.. عودتنا اذن هي متابعة لما كنا اشرنا اليه قبل ثلاثة اشهر تقريبا، على اعمدة «الشروق الرياضي»... فقد تزامنت زيارتنا للحارس غازي لمام مع الاحتفال باليوم الوطني للمسنين مؤخرا وهو محاط برعاية تامة بهذا المركز، حيث عبّر لنا عن ارتياحه للتطوّر الذي طرأ على حياته بفضل الرعاية الابوية للاستاذ محمد الحبيب براهم والي بنزرت... هذه الرعاية قال انها انتشلته من الضياع وساهمت في تحريك بقية الاطراف على الاهتمام باحواله من ابرزها هيئة احباء النادي البنزرتي التي اقرت له جراية شهرية معتبرة. لمام قال: انا سعيد بوضعي الحالي، وسعيد اكثر باللفتة التضامنية النابعة من حس انساني مرهف لوالي الجهة الاستاذ محمد الحبيب براهم الذي لم يترك فرصة زياراته لمركز رعاية المسنين بمنزل بورقيبة دون ان يسأل عني ويحتضنني بدفء ابوي فيّاض مستفسرا على احوالي ومشاغلي..».