قال الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية اليوم الخميس خلال استقباله لرؤساء البعثات الديبلوماسية والدائمة والقنصلية لتونس واطارات وزارة الشؤون الخارجية إن على البعثات والهيئات الدبلوماسية الممثلة لتونس الالتزام التام بمواقف الدولة ومصالحها العليا. وأضاف رئيس الجمهورية خلال اختتام الندوة السنوية لرؤساء البعثات الديبلوماسية والقنصلية لتونس بحضور رئيس الحكومة أنا أتفهم أن تكون لكل شخصية رأيها ولكن عندما يتعلق الامر بصالح تونس يجب أن تكون تونس فوق كل الآراء. واعتبر قائد السبسي منصب القنصل والسفير مسؤولية هامة تفوق في قيمتها مهام كثيرة أخرى وهي أعلى مراتب التمثيل للبلاد وهو ما يحتم الاضطلاع بها على أحسن وجه. ولاحظ رئيس الجمهورية أن بعض التصريحات من شأنها أن تخلق مشاكل بين الفينة والاخرى مؤكدا على احترام الضوابط التي تمليها السياسة الخارجية التونسية والعمل الديبلوماسي قائلا في هذا الشأن نحن مطالبون بإزاحة الهنات التي طرأت على هذا المجال وورثتها حكومتنا الجديدة. وبخصوص الوضع العام بالبلاد أشار رئيس الجمهورية الى أن تونس في طريقها للاستقرار وأن المؤشرات الامنية في تحسن وعلى الديبلوماسيين والبعثات الديبلوماسية بالخارج أن تروج لذلك وتعمل على اعادة اشعاع تونس وأن تمثل تونس الجديدة والجمهورية الثانية والخيار الذي اختاره الشعب احسن تمثيل. وقال في هذا الصدد لقد انتخبنا الشعب لا للإبقاء الوضع على ما كان عليه وانما لنعيد البلاد الى مسارها الصحيح دون القطع مع استمرارية الدولة. وأشار الى أن هناك تحديات امنية كبرى أمام تونس وفي مقدمتها مواجهة الارهاب المتربص بنا وذلك اضافة الى التحديات الاقتصادية والتنموية. واعتبر الباجي قائد السبسي أن الوضع الاقتصادي مازال سيئا وهو ما يحتم العمل على تأمين الاستثمار الخارجي والرفع من نسق الاستثمار الداخلي. وقال رئيس الجمهورية للخروج من هذا الوضع قمنا بمشروع المصالحة مع المواطنين التونسيين من رجال أعمال دون المساس من مسار العدالة الانتقالية التي يضبطها القانون رغم ارتفاع أصوات كثيرة منتقدة لهذا التوجه الذي نعتبره يخدم مصلحة التونسيين كما تطرق الى سير العمل بالإدارة التونسية التي قال إنها أمنت نجاح مرحلة الانتقال الديمقراطي غير أنه المح الى وجود بعض الصعوبات فى الادارة التي لا تعمل بالنسق المطلوب نظرا لتواصل واقع تعكر ما اسماه بأوضاع النفسية العامة بعد مرور خمس سنوات عن 14 جانفي.