محمد هذا الطفل بالشعر الأحمر لم يتحول إلى أيقونة موت سورية أخرى. الطفل ذو ال 18 شهراً لم يتحول لإيلان آخر. إيلان من يذكره؟! هو ذاك الطفل السوري بقميصه الأحمر، وقدميه الصغيرتين، الذي لفظته أمواج البحر عند أحد الشواطئ التركية. محمد نجا في رحلة الموت هذه التي حاول اجتيازها مع عائلته ومجموعة من السوريين الفارين من القذائف والبراميل والدمار. مأساة إيلان الذي انتشرت صورته كالنار في الهشيم، بعد أن قضى عند أحد الشواطئ التركية، كادت تتكرر الأربعاء، إلا أن الطفل السوري ذا ال18 شهراً، محمد حسن لم يمت غرقاً، فقد تمكن صيادون أتراك من انتشاله مع مجموعة أخرى من المهاجرين السوريين في بحر إيجه قبالة أحد الشواطئ التركية.