صرح خبراء متفجرات بأن صورة القنبلة البدائية الصنع، التي نشرها تنظيم "داعش" في مجلة يصدرها التنظيم، والتي ادعى إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء بها، يبقى أمرا ممكنا، بالنظر إلى المكان الذي وضعت فيه في جسم الطائرة. وتظهر في الصورة علبة مشروب غازي وبجوارها ما يشبه جهاز تفجير ومفتاح. قال خبراء متفجرات أن ما أعلنه تنظيم الدولة الإسلامية عن إسقاط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء في مصر الشهر الماضي بعبوة "شويبس" مثل التي نشرتها مجلة تابعة للتنظيم المتشدد أمر ممكن، وأن ذلك يعتمد على المكان الذي وضعت فيه وشدة المواد المتفجرة داخلها. ونشرت مجلة (دابق) أمس الأربعاء صورة قالت إنها لقنبلة بدائية الصنع أسقطت الطائرة الروسية مما أسفر عن مقتل كل من كان عليها وعددهم 224 شخصا. وظهر في الصورة علبة معدنية لمشروب غازي وبجوارها ما يبدو أنه جهاز تفجير ومفتاح. وقال خبراء المتفجرات إن من الأماكن الحساسة في الطائرة خط الوقود وقمرة القيادة وأي مكان قريب من جسم الطائرة. وقال جيمي أوكسلي أستاذ الكيمياء المتخصص في المفرقعات في جامعة رود إيلاند "المكان الذي توضع فيه العبوة هو المهم." فقد أظهر التحقيق أن متفجرات موضوعة داخل جهاز تسجيل في حقيبة بالمنطقة المخصصة للأمتعة أحدثت فجوة قطرها 50 سنتيمترا في جسم الطائرة وأن انخفاضا مفاجئا في ضغط الهواء أدى إلى انشطار الطائرة وهي في الهواء. وقال التنظيم إنه هرب القنبلة إلى الطائرة الروسية بعدما وجد ثغرة أمنية في مطار شرم الشيخ حيث أقلعت الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه 321. وأضاف أنه خطط في البداية لإسقاط طائرة تابعة لدولة تشارك في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لشن غارات جوية في سوريا والعراق لكنه غير الهدف بعدما بدأت روسيا الضربات في سوريا. وقالت المجلة "تم تهريب قنبلة إلى الطائرة مما أسفر عن مقتل 219 روسيا وخمسة آخرين بعد شهر واحد فقط من قرار روسيا ضرب التنظيم".