امنة البريني هي فتاة أصيلة منطقة زمور من معتمدية بني خداش التابعة لولاية مدنين، عمرها 26 سنة لم تر النور منذ ولادتها وقد ظن الجميع أن العمى هو قدرها ولكن بفضل فريق طبي ناشط ضمن نادي ليونس صفاقس/طينة تمكنت هذه الفتاة منذ يومين من استعادة بصرها ومن خلاله الامل في الحياة وذلك من خلال تشخيص دقيق وعملية جراحية بسيطة. وقد أفادت الدكتورة أميرة الطريقي التي أجرت العملية الجراحية على هذه الفتاة في تصريح ل"وات" أن الطرافة في هذا النجاح الطبي يكمن في أنه بعد التفطن والتشخيص الدقيق لحالة هذه الفتاة خلال قافلة صحية بادر بها نادي ليونس صفاقس/طينة يوم 10 جانفي الجاري الى معتمدية بني خداش تبين أن حالتها ليست مستعصية بل بإمكانها استعادة بصرها من خلال عملية جراحية بسيطة وجارية لم تدم نصف ساعة بحسب تعبيرها. وأوضحت الدكتورة قولها ان الذي منع الفتاة امنة من رؤية العالم منذ 26 سنة أي منذ ولادتها ليس القدر المحتوم كما ظن الجميع بل هي عوامل موضوعية مثل المنطقة الجبلية التي تقطن بها وانعدام البنية الاساسية وقلة طب الاختصاص فضلا عن ارتفاع نسبة الأمية وفق تقديرها. ودعت السلط الجهوية والمركزية الى لفتة جدية وايجابية الى مثل هذه المناطق النائية.