مثلت سبل انجاح البرنامج الوطني للنظافة والعناية بالبيئة بالتنسيق مع السلط المحلية والجهوية محور جلسة عمل انتظمت مساء امس الخميس بمقر وزارة البيئة تحت اشراف وزير البيئة والتنمية المستدامة نجيب درويش وبحضور رئيس بلدية تونس شيخ المدينة. وخلال مداخلته ابرز وزير البيئة حرص رئيس الحكومة الحبيب الصيد على ان يكون هذا البرنامج قارا ومتواصلا وناجعا وأكد على ضرورة إحكام خطة عمل للمرحلة القادمة وذلك للمساهمة في تحسين الوضع البيئي والنظافة في مختلف جهات الجمهورية. واكد نجيب درويش على ان الوزارة انطلقت في تمشي جديد يعتمد بالأساس على التنسيق مع البلديات باعتبار ان الامكانيات المتاحة لديها لا يمكن ان تحقق الهدف المطلوب في مجال النظافة خاصة في الظروف الحالية من تأزم للوضع البيئي ،معربا عن استعداد الوزارة لتفعيل الشراكة و معاضدة كافة المجهودات البلدية للنهوض بالخدمات البيئية في مجال : النظافة (كنس يدوي و آلي) وتعهد وصيانة المساحات الخضراء و إزالة النقاط السوداء وفضلات البناء. وحرص وزير البيئة على ضرورة تدعيم الشراكات بين المؤسسات والشركات الوطنية ونظيراتها الدولية مع العمل على نقل التكنولوجيات ضمن معرض دولي سيتم تنظيمه قريبا قصد التعريف بالبرنامج وإيجاد السبل الكفيلة لإنجاحه مع اعطاء الفرصة للشركات التونسية لانخراط في هذا المسار . من جانبه، اشاد رئيس بلدية تونس شيخ المدينة بأهمية البرنامج واستحسن فكرة البرنامج عامة والمعرض خاصة معربا عن استعداد البلدية للتعاون وانجاح البرنامج المعروض وابرز اهمية النسج على منوال التجارب العالمية الناجحة في هذا الاطار. كما اكد رئيس بلدية تونس ان هذا البرنامج طموح جدا واجمع الحضور على دور البرنامج في تخفيف العبء على الدوائر البلدية وتلافي صعوبات التصرف في الاليات والموارد البشرية المحدودة بالإضافة الى تشريك القطاع الخاص والمجتمع المدني في معاضدة تنفيذ هذا البرنامج وضمان انخراط المواطنين في تأمين ديمومته .