قال مسؤولون عسكريون أميركيون إن الرئيس باراك أوباما رفض خطة عسكرية لضرب تنظيم «داعش» في ليبيا. ونسبت صحيفة «ذي ديلي بيست» الأميركية، اليوم الخميس، إلى ثلاثة مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية قولهم «إنه على الرغم من تهديد تنظيم "داعش" المتزايد في ليبيا، فإن إدارة أوباما قد رفضت خطة عسكرية أميركية لشن هجوم على تمركز "داعش" الإقليمي هناك". وقالت الصحيفة إن القيادة العسكرية الأميركية، وتحديدًا قيادتي عمليات أفريقيا والعمليات الخاصة دفعت في الأسابيع الأخيرة، باتجاه مزيد عمليات القصف الجوي ونشر قوات النخبة، خاصة في مدينة سرت الواقعة الآن تحت سيطرة «داعش» وتعد بمثابة مركز إقليمي للتنظيم. وأفاد المسؤولون، وفق الصحيفة، بأن الضربات الجوية تستهدف موارد «داعش» في حين تقوم مجموعة صغيرة من قوات العمليات الخاصة بتدريب ليبيين وتأهيلهم ليكونوا عناصر في الجيش. وأشار المسؤولون إلى أن الخطط العسكرية التي وضعت تحتاج مزيد الوقت لجمع المعلومات الاستخباراتية، كي تكون العملية مركزة ومتواصلة، لذلك فإن هذه الخطط لم تجد قبولاً لعدم وجود رغبة من قبل الإدارة الأميركية لمثل هذه العمليات، إلا أنه وفق أحد المسؤولين ستواصل أميركا بدلاً من ذلك القيام بضربات متفرقة تستهدف كبار قادة «داعش»، مثل هجوم طائرة من دون طيار الذي أدى إلى مقتل أبونبيل الأنباري. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" في 14 نوفمبر الماضي مقتل وسام نجم عبد الزايد زبيدي المعروف بأبو نبيل الأنباري أحد أبرز قياديي تنظيم "داعش" في ليبيا، في قصف جوي نفذته طائرتان من دون طيار على موقع ل"داعش" في مدينة درنة.