باتت قوات الجيش السوري، اليوم الأربعاء، على مشارف مدينة تدمر الأثرية، التي يطلق عليها "لؤلؤة الشرق" بمؤازرة من سلاح الطيران الروسي، وذلك بهدف استعادتها من تنظيم "داعش"، الذي يسيطر عليها منذ ماي الماضي، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر مدير المرصد، رامي عبد الرحمن قوات النظام السوري أصبحت على بعد 2 كلم جنوبالمدينة، وتبعد 5 كلم عن غرب مدينة تدمر"، موضحًا أن هذا التقدم جاء "بعد استعادة سيطرتها على جبال الهيال المطلة على المدينة وتقع في الطرف الجنوبي الغربي منها". وبدأ الجيش السوري في السابع من مارس الجاري عملية لاستعادة تدمر في محافظة حمص في وسط سوريا بغطاء جوي كثيف توفره الطائرات والمروحيات الروسية. وتعد هذه العملية وفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان: "معركة حاسمة لقوات النظام، كونها تفتح الطريق أمامها لاستعادة منطقة البادية وصولاً إلى الحدود السورية - العراقية شرقًا". وأوضح عبد الرحمن أنه في حال نجحت قوات النظام باستعادة تدمر "سيخسر تنظيم (داعش) تلقائيًّا منطقة البادية بين المدينة والحدود العراقية شرقًا، أي مساحة تصل إلى 30 ألف كيلومتر مربع". ويسيطر "داعش" على مدينة تدمر، المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، منذ ماي 2015، وأدى ذلك إلى تدمير عديد معالمها الأثرية، وبينها "قوس النصر" الشهير، ومعبدا "شمين"، و"بل".