أعرب محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب خلال لقائه امس الاثنين بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن ارتياح البرلمان التونسي لمستوى التعاون القائم بين حكومتي البلدين الشقيقين في مختلف المجالات الاقتصادية والامنية وفي مجال مقاومة الارهاب. كما تناولت المقابلة وفق بلاغ صادر اليوم الثلاثاء عن المجلس الاوضاع الاقليمية خاصة في ليبيا لارتباط أمن تونسوالجزائر بالاستقرار في هذا البلد المجاور مؤكدين الحرص المشترك للبلدين على أن يتوصل الفرقاء في ليبيا الى اتفاق سياسي يساعد على بناء المؤسسات الدستورية والمحافظة على وحدة ليبيا وسيادتها. وكان رئيس مجلس نواب الشعب أجرى صباح امس الاثنين محادثات مع كل من محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني وعبد القادر بن صالح رئيس مجلس الامة بحضور عدد من نواب المجلسين وأعضاء الوفد التونسي وسفيري البلدين. وذكر الناصر بالمناسبة بعراقة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين لاسيما في الظرف الحالي الذي تمر به المنطقة والذي يستوجب تنسيقا أكبر وتبني نظرة مستقبلية موحدة هدفها الحفاظ على أمن واستقرار البلدين. وعبر عن الرغبة المشتركة في مزيد تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات لا سيما في المجال الامني والعسكري والاقتصادي مبرزا ضرورة بعث ديناميكية اقتصادية وتنموية في المناطق الحدودية المشتركة. وأكد أهمية الدور التشاركي للمؤسستين البرلمانيتين في كل من تونسوالجزائر في معاضدة جهود السلطة التنفيذية ومزيد الارتقاء بالعلاقات الثنائية لبلوغ مستوى الشراكة الاستراتيجية نظرا لما يتوفر بالبلدين من امكانيات وطاقات. كما تطرق الناصر الى أهمية تبادل التجارب والخبرات بين المؤسسات البرلمانية في البلدين عبر تفعيل مجموعة الاخوة البرلمانية التونسيةالجزائرية والنظر في امكانية ابرام بروتوكول تعاون برلماني بين البلدين ينص على انشاء لجنة برلمانية مشتركة للتنسيق والتعاون. وتأتى زيارة محمد الناصر الى الجزائر على رأس وفد برلماني يضم مساعد رئيس المجلس المكلف بالعلاقات الخارجية ناجي الجمل ورئيس لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية عبادة الكافي في اطار زيارة رسمية بيومين 4 و5 أفريل الجاري بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري محمد العربي ولد خليفة.