تم التوقيع اليوم الاثنين على مذكرة تفاهم بين وزارتي الشؤون الخارجية التونسية واللكسمبورية بمناسبة الزيارة التي يؤديها جون أسلبورن وزير الشؤون الخارجية والاوروبية لدوقية لكسمبورغ الى تونس من 1 الى 3 ماي الجاري. وأوضح وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي خلال لقائه بنظيره اللكسمبوري أن مذكرة التفاهم ترمي الى ارساء تقاليد للتشاور السياسي المنتظم بين سامى اطارات وزارتي الخارجية بالبلدين. وأضاف أن الاتفاق يهدف ايضا الى اضفاء ديناميكية جديدة على التعاون الثنائي وذلك في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتعميق المشاورات حول المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. من جهته صرح جون أسلبورن بأن مذكرة التفاهم تعد ركيزة هامة لتوطيد العلاقات الثنائية مع تونس مؤكدا أن بلاده ملتزمة حسب ما تنص عليه مذكرة التفاهم بتقديم الدعم التقني لتونس في مجالات الامن والعدالة الانتقالية والتكنولوجيا والتمويلات الصغرى. واعتبر أن تونس قد توفقت رغم الصعوبات والتهديدات الارهابية في تجاوز الخلافات واثبتت أن الحوار هو الوسيلة المثلى لضمان الاستقرار والسلم الاجتماعية باعتبارهما شرطا ضروريا لإعادة اطلاق التنمية الاقتصادية حسب تعبيره. وقال في هذا الصدد أن تونس في حاجة الى انطلاقة جديدة على المستوى الاقتصادي من أجل الحد من ظاهرة البطالة بالخصوص وهو ما يقتضى دفع الاستثمارات وخلق مواطن شغل. أما بالنسبة الى الوضع في ليبيا فقد أعرب الوزير اللكسمبوري عن تفهمه لتأثيرات حالة الفوضى التي تشهدها ليبيا على تونس مجددا التزام بلاده بدعم أي مسار اوروبي يدفع باتجاه الاستقرار في ليبيا.