أجري كمال العيادي وزير الوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد صباح الجمعة 27 ماي2016 وفي اليوم الثاني من زيارة العمل التي يؤديها إلي كوريا الجنوبية، محادثة مع لي جون يون وزير التصرف في الموارد البشرية الكوري تبادل خلالها الجانبان المعلومات ووجهات النظر حول عمل وبرامج الوزارتين وسبل تعزيز التعاون بينهما في المجالات المتصلة بتبادل الخبرات والتكوين وتكريس مبادئ الحوكمة الرشيدة والشفافية في القطاع العمومي بالنظر للتجربة الكورية الناجحة في مجال التصرف في الموارد البشرية وهو ما ساهم في تحقيق التقدم الاقتصادي لهذا البلد. وقد اقترح الوزير علي نظيره الكوري تنظيم ندوة مشتركة تجمع خبراء من البلدين قصد التعمق في تجربة البلدين والاستلهام من النجاحات الكورية في وضع منظومات خاصة للتقييم وتحسين مردودية الأعوان العموميين، وذلك في إطار برامج الإصلاحات الإدارية التي انطلقت الوزارة في تنفيذها لتكريس مبادئ النزاهة والشفافية والتقييم والنجاعة في القطاع العمومي من أجل تقديم أحسن الخدمات للمواطن والتنفيذ الأمثل لمخططات الدولة التنموية. كما اقترح الوزير تفعيل التعاون بين المدرسة القومية للإدارة و معهد تكوين الإطارات الكوري (Central Officials Training Institute: COTI) وذلك لتنظيم دورات تكوينية لفائدة إطارات الإدارة التونسية. وقد رحب الوزير الكوري بهذه المقترحات معربا عن استعداد وزارته لوضع التجربة الكورية في مجال التصرف في الموارد البشرية والحوكمة علي ذمة الجانب التونسي. كما أجري السيد كمال العيادي جلسة عمل مع رئيس اللجنة الكورية لمكافحة الفساد والدفاع عن الحقوق المدنية تباحث خلالها الجانبان سبل مساندة اللجنة الكورية لجهود وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة في إرساء منظومة المشاركة المواطنية والتبليغ عن حالات الفساد e-people تطبيقا لمذكرة التفاهم المبرمة بين الطرفين. ونوه رئيس اللجنة بتجربة الانتقال الديمقراطي بتونس التي أهلتها لنيل جائزة نوبل للسلام وأكد علي أهمية تنفيذ مذكرة التفاهم في إطار مواصلة مساهمة كوريا الجنوبية في مزيد تدعيم الديمقراطية وتطوير نظم الشفافية بتونس. وأعرب الوزير من جهته علي تطلعه للاستفادة القصوي من الخبرات الكورية في مقاومة الفساد ومزيد تطوير التعاون الذي تم إرساؤه حديثا بين حكومتي البلدين في مجال الحوكمة ومكافحة الفساد.