أُصيب أكثر من 30 شخصاً على الأقل، أربعة منهم حالتهم خطيرة، في أعمال عنف نشبت بين مشجعين قبيل مباراة انقلترا وروسيا وبعدها مساء السبت في إطار بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) بمدينة مرسيليا الساحلية بجنوب فرنسا، وفقاً لما ذكرته السلطات. وتجددت أعمال العنف بين المشجعين بعد نهاية المباراة التي جمعت الفريقين وانتهت بالتعادل بهدف واحد لكل منهما. فبعد إحراز روسيا لهدف التعادل حاول مشجعون روس مهاجمة مكان مخصص لمشجعي انقلترا، ورمى بعضهم شعلات نارية. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن مشجعاً انقليزياً لا يزال في حالة حرجة، فيما احتجزت الشرطة، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لليوم الثالث على التوالي، ستة أشخاص. وقال قائد الشرطة لوران نونيز للتلفزيون الفرنسي إن ثلاثة من رجال الشرطة أصيبوا بجروح طفيفة في الاشتباكات. وأدان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أعمال العنف بين المشجعين. وقال الاتحاد في بيان: "الاتحاد الأوروبي يدين بشدة هذه الحوادث في مرسيليا. هؤلاء الأشخاص الذين يتورطون في مثل هذه الأعمال العنيفة لا مكان لهم في كرة القدم". وأصدر اتحاد كرة القدم الانجليزي بياناً يدعو فيه المشجعين الانجليز إلى "التصرف بطريقة تتسم بالاحترام"، وقال إنه يشعر "بخيبة أمل بسبب مشاهد الفوضى في مرسيليا". وعرض التلفزيون الفرنسي ومواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مشجعين يهاجمون بعضهم البعض بمقاعد وعصي حديدية. وذكرت تقارير إعلامية أن المشجعين الانجليز والروس وكذلك الفرنسيين المحليين تورطوا في الاشتباكات. يذكر أن المشجعين الإنجليز سبق وأن تورطوا في اشتباكات عنيفة في مرسيليا أثناء مباريات كأس العالم 1998. ومن جهتها نقلت وكالة أر-سبورت الروسية للأنباء عن وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو قوله اليوم الأحد إن الاتحاد الروسي لكرة القدم ربما يعاقب بغرامة مالية من جانب الاتحاد الأوروبي للعبة الشعبية بسبب تصرف المشجعين الروس خلال الاشتباكات التي وقعت قبل مباراة فيبطولة أوروبا 2016 لكرة القدم في مدينة مرسيليا الفرنسية. وقال موتكو "حسبما فهمت فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سيفرض علينا غرامة مالية. لقد تصرف جمهورنا بصورة غير لائقة." وأكد الوزير الروسي أن السلطات الروسية ستحقق في الأحداث التي وقعت قبل مباراة المنتخب الروسي ونظيره الانجليزي في مرسيليا أمس السبت.