أعلنت بلدية مدينة زوارة الليبية أنها في حِلٍّ من الاتفاق الناتج عن اجتماع عدد من الشخصيات مع أعضاء لجنة الاتفاق الشامل ببلديات الساحل الغربي، حول معبر راس جدير مع تونس الذي عُقد في 25 جويلية الجاري في صبراتة، مشيرة إلى أنها لم تشارك في هذا الاجتماع رغم أنها عضو رئيس في تلك اللجنة. وأكدت بلدية زوارة في بيان أصدرته، أمس الثلاثاء، أن كل ما جاء في بيان الاتفاق لا يعتد به ولا يمثلها، وأنها في حِلٍّ من بنوده، لما اعتبرته "تدخلاً من اللجنة في الشأن الداخلي لبلدية زوارة وعملاً ليس من اختصاص المجتمعين، بل هو من اختصاص مؤسسات الدولة". وطلبت من الموقِّعين على البيان "سحبه فورًا وتقديم اعتذار لأهالي مدينة زوارة لما سببه من دعوى الفتنة وإثارة ونشر النعرات العرقية، واستغلاله من قبل بعض التوجهات القومية وتجار الحروب". وذكر البيان أن معبر رأس جدير "إداريًّا هو منفذ سيادي يتبع الدولة الليبية غير أنه يقع داخل نطاق الحدود الإدارية للسلطة المحلية للبلدية وفق قرار وزير الحكم المحلي وليس لأحد التدخل في الشؤون الداخلية إلا بعد أخذ الإذن من مجلسها البلدي". ويأتي بيان زوارة ردًّا على ما جاء في محضر الاجتماع الطارئ للجنة الاتفاق الشامل وعمداء بلديات ومسؤولي كتيبة الشهيد جمال العائب الذي عُقد في بلدية صبراتة الاثنين الماضي.