أعلنت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أنه إلى حد يوم الأربعاء 05 أكتوبر 2016 تم تسجيل 40 بؤرة مرضية في كل من ولاية أريانة (5 بؤر) وباجة (بؤرتان) وبنزرت (3 بؤر) وقفصة (بؤرة واحدة) وجندوبة (بؤرتان) والقيروان (3 بؤر) ومنوبة (7 بؤر) والمنستير (3 بؤر) ونابل (3 بؤر) وصفاقس (بؤرة واحدة) وسيدي بوزيد (بؤرتان) وتطاوين (6 بؤر) وزغوان ( بؤرتان). وأضافت الوزارة في بلاغ لها اليوم أن قد تبين إصابة 1299 رأس غنم وماعز بمرض طاعون المجترات الصغرى جلّهم موجودة في البؤر المذكورة نفق من بينهم إلى حد صدور البلاغ 439 رأس عند الحيوانات ذات المناعة الضعيفة (أقل من 04 أشهر). كما أكدت الوزارة أن الوضع الصحي للحيوانات المصابة بهذا المرض وخاصة الكبيرة يتطور عموما نحو الإستقرار بعد انتهاء الحالة المرضية. واشارت الى أن مرض طاعون المجترات الصغرى هو مرض حيواني بحت لا ينتقل إلى الإنسان وأن إستهلاك لحوم الأغنام والماعز لا يشكل أي خطر على الصحة العامة. وفي نفس السياق حثت وزارة الفلاحة المربين على الإسراع في إعلام المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية عند الاشتباه بالمرض وملاحظة الأعراض التالية: إفرازات أنفية- صعوبة في التنفس- إسهال شديد كما أوصت حسب نفس المصدر المربين باتخاذ الإجراءات التالية عند الاشتباه بالمرض: عزل الحيوانات المريضة عن الحيوانات السليمة والحد من تنقلها. تفادي دخول الحيوانات والعربات والأشخاص التي يمكن أن تتسبب في دخول الجرثومة. مع العلم فان هذا المرض انتشر في ساحل العاج سنة 1942 وانتقل إلى حوالي 70 بلداً في أفريقيا والشرق الأوسط و آسيا وظهر في تونس منذ سنة 2008 . ويصنف طاعون المجترات الصغرى ضمن الأمراض الخاضعة للتراتيب ولقد وضعت الدولة التونسية برنامج مراقبة خاص به. يذكر أن تونس احتضنت يومي 4 و5 أكتوبر 2016 الندوة الإقليمية المتعلقة بوضع إستراتيجية لمكافحة طاعون المجترات الصغرى في بلدان شمال إفريقيا. وفي ظل هذا الوضع الصحي بادرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)و المنظمة العالمية للصحة الحيوانية(OIE) بوضع استراتيجية عالمية لمكافحة طاعون المجترات الصغرى واستئصاله بحلول سنة 2030 على غرار ما تم القيام به للقضاء على طاعون الأبقار. وهو هدف يمكن تحقيقه في 15 عاما شريطة توفر الموارد الكافية والتنسيق الجيد على جميع المستويات.