القدس المحتلةالقاهرة (وكالات) أطلقت اوساط صهيونية حملة عنيفة ضد مصر مطالبة بتحريك الكونغرس الامريكي لحرمان مصر من المساعدات الامريكية وفرض عقوبات عليها بعد العقوبات التي فرضتها واشنطن على سوريا. وتزامنت الحملة الصهيونية ضد مصر بدعوات مصريّة لمراجعة العلاقات مع امريكا. وكانت الولاياتالمتحدة فرضت مؤخرا عقوبات على دمشق في اطار «قانون محاسبة سوريا» الذي يعتبره الصهاينة سابقة تسمح للكونغرس باعتماد ما اسموه «قانون محاسبة مصر». حملة صهيونية ويقود الحملة ضد مصر الكاتب الاسرائيلي يعقوب احيمائير الذي دعا امس الاول الى فرض عقوبات على مصر مماثلة للعقوبات التي تم فرضها على سوريا وذلك بسبب ما رأى انه تراخ من جانب القاهرة في مسألة الانفاق في رفح التي تقول الحكومة الاسرائيلية انه يجري عبرها نقل اسلحة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وطالب احيمائير صراحة بالدفع من اجل صياغة قانون جديد سمّاه قانون محاسبة مصر معتبرا انه من واجب البرلمانيين الامريكيين ان يوجهوا ضربة قانونية للمالية المصرية وخزينتها. وقال الكاتب الاسرائيلي باستخفاف «ربما سيدرك مبارك من خلال ذلك انه عليه ان يبدأ التحرك» على حد تعبيره. فك ارتباط وكانت مصر ارتبطت بعلاقات «خاصة» مع واشنطن منذ توقيع معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية عام 1979 وهو ما يظفي نوعا من «التشابك» في علاقات مصر بكل من اسرائيل والولاياتالمتحدة. وتزامنت تصريحات الكاتب الاسرائيلي مع دعوة صحيفتين مصريتين لمراجعة العلاقات مع الولاياتالمتحدة بعد زيارة الرئيس المصري حسني مبارك الى روسيا. وقال محللون امس ان الدعوة للاصلاحات الداخلية والتغييرات السياسية كانت قوية هذه المرة مما يسمح باستبعاد احتمال كونها موجهة للتسكين فقط. وقال خبراء وسياسيون مصريون ان القاهرة ألمحت الى «فك ارتباط» على علاقتها الخاصة مع واشنطن بينما ترددت انباء في العاصمة المصرية عن تغييرات ستطال ما يعرف بالحرس القديم. وكان الابراهيمان (ابراهيم نافع رئيس مجلس ادارة وتحرير الاهرام وابراهيم سعدة نظيره في «أخبار اليوم») آثارا تساؤلات حادة في الشارع المصري الى حد أن محللين قالوا انه لو صحت اشارات الصحافيين فإن مصر على عتبة ما يشبه التحول الاستراتيجي الهائل في سياستها الخارجية.