أكد وزير الدفاع الوطني، فرحات الحرشاني، أن وضع "الكتاب الأبيض للدفاع و الأمن في تونس"، سيمكن من تحقيق جملة من الاهداف، من أبرزها وضع استراتيجية شاملة في مجال تطوير القدرات العملياتية و الإستخباراتية للقوات العسكرية و الأمنية، لإدارة الحروب الكلاسيكية ومواجهة التهديدات غير التقليدية. وأفاد الوزير، في محاضرة ألقاها اليوم الخميس، في إفتتاح الدورة 34 لمعهد الدفاع الوطني، بأن وضع هذا الكتاب الأبيض سيكون على قاعدة الديمقراطية، وبشكل تشاركي مع عدة أطراف، باعتبار أن الأمن القومي مسؤولية يتقاسمها الجميع، كما سيكون بالاستناد إلى إطار تشريعي و قانوني، مع الخضوع إلى الرقابة وإعتماد مبدأ الحوكمة الرشيدة. وأضاف أن دستور جانفي 2014 سيشكل بدوره مرجعا هاما و إطارا قانونيا و سياسيا في صياغة الكتاب الابيض، بالإضافة إلى مرجعيتي الدبلوماسية والمواثيق و المعاهدات الدولية ذات العلاقة. وأكد أن تجسيم مضامين هذا الكتاب يستوجب تقييما معمقا و فهما شاملا للمخاطر والتهديدات الجديدة، التي تتطلب بدورها رؤية شاملة للمحافظة على إستمرارية الدولة ووظائفها، كما تقتضي توفير جملة من الشروط من ضمنها تحقيق الانتقال الاقتصادي، و مواصلة بناء دولة المؤسسات، وتركيز الهيئات الدستورية، وإصلاح المنظومة التربوية، وربط الامن و الدفاع بالرهانات التنموية. وسيشارك في الدورة الحالية لمعهد الدفاع الوطني، ضباط من الرتب العليا للجيوش الثلاثة، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب وممثلين عن عدة وزارات.