إعتبر وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، إصرار نقابة السلك الديبلوماسي (نقابة مستقلة) على تنفيذ إضراب كامل اليوم الخميس أمام مقر الوزارة، مع حمل الشارة الحمراء من قبل الدبلوماسيين بكافة البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية "أمرا غير مفهوم ما لم يكن هناك توجيه سياسي". وقال الجهيناوي، في تصريح إعلامي اليوم الخميس، عقب جلسة استماع له من قبل لجنة الحقوق و الحريات والعلاقات الخارجية بمجلس نواب الشعب، لمناقشة ميزانية وزارته لسنة2017 " لقد إجتمعت بنقابة السلك لديبلوماسي المستقلة وبالنقابة الأساسية للديبلوماسيين و الإداريين المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل، وأجابت الوزارة على جميع طلبات النقابة المستقلة وعددها سبعة، ولكن تفاجأنا بإصرارها على تنفيذ هذا الإضراب.. ويحق لها ذلك ما لم يكن هناك توظيف سياسي"، حسب تعبيره. وبعد أن أبرز حرص وزارته على التعجيل بإصدار القانون الأساسي للسلك الدبلوماسي، أكد الجهيناوي أن الهيكل التنظيمي لوزارة الشؤون الخارجية و التوجهات الكبرى للسياسة الخارجية لتونس هي ضمن صلاحيات رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ولا يهم العمل النقابي، قائلا في هذا الصدد "نحن نستشير النقابة ولكن ليس لها قوة قرار، كما ان الهيكل التنظيمي للوزارة ليس من مشمولاتها". وكان الكاتب العام لنقابة السلك الدبلوماسي سيف الدين فليس، صرح في وقت سابق من صباح اليوم لوكالة تونس افريقيا للانباء، بأن قرار الإضراب كامل اليوم الخميس، جاء نتيجة ل"تعنت الطرف الإداري، وتماديه في سياسة التسويف والمماطلة، وتجاهل المطالب المشروعة للدبلوماسيين المتمثلة بالاساس في اعتماد نظام اساسي جديد للسلك الدبلوماسي، ومراجعة الهيكل التنظيمي للوزارة، وتقنين المسار المهني للدبلوماسيين والنظر في مسالة تعطل سير المناظرات". من جهتها، أصدرت وزارة الشؤون الخارجية، بلاغا عقب اللقاء الذي جمع أمس الأربعاء وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي بنقابة السلك الدبلوماسي، أكدت فيه تعهد الوزير بالنظر في مختلف المسائل الخلافية وإيجاد الحلول المناسبة لها.